الأخبار

الرئيس العراقي يقوم بزيارة تاريخيّة لمقرّ اليونسكو

التقت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، رئيس الجمهورية العراقية، السيّد برهم صالح، يوم الإثنين في مقر اليونسكو، وذلك أثناء زيارته إلى فرنسا. وتجسّد هذه الزيارة التاريخية لأوّل رئيس عراقي على الإطلاق لمقرّ اليونسكو خطوة رمزيّة لتوثيق العلاقة الفريدة التي تجمع بين اليونسكو والعراق. وقد اتّخذت هذه العلاقة بعداً جديداً في إطار عملية إعادة الإعمار التي انطلقت في العراق بعد الانتصار على تنظيم "داعش". وقد شهد العام الماضي تدشين مبادرة "إحياء روح الموصل" بالتعاون بين اليونسكو والسلطات العراقية.

وترمي هذه المبادرة غير المسبوقة إلى النهوض بالبُعد الإنسانيّ لعملية إعادة الإعمار استناداً إلى ثلاث ركائز أساسيّة تتمثّل في إعادة إعمار التراث التاريخي، وإعادة هيكلة المؤسسات التربوية والتعليمية، وإنعاش الحياة التاريخية. إذ أنّ الانتعاش المستدام لن يقوم إلّا على هذه الأسس المتينة.

وأكّدت المديرة العامة لليونسكو عُقب انتهاء اجتماعها بالرئيس العراقي قائلة: "تمثّل هذه الزيارة التاريخية لأول رئيس عراقي على الإطلاق لمقرّ اليونسكو خطوة هامّة. ونودّ أن نتعاون مع السلطات العراقية لتوطيد البُعد الإنساني لعملية إعادة الإعمار، وذلك من خلال النهوض بالحياة التعليمية والثقافية، الأمر الذي يكفل في نهاية المطاف توطيد أسس السلام الدائم."

وقد تمكّنت اليونسكو حتى الآن من تعبئة تمويل استثنائيّ تجاوزت قيمته المائة مليون دولار أمريكي. وتعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي في مقدّمة المساهمين في هذه الجهود.

تمثّل هذه الزيارة التاريخية لأول رئيس عراقي على الإطلاق لمقرّ اليونسكو خطوة هامّة. ونودّ أن نتعاون مع السلطات العراقية لتوطيد البُعد الإنساني لعملية إعادة الإعمار، وذلك من خلال النهوض بالحياة التعليمية والثقافية، الأمر الذي يكفل في نهاية المطاف توطيد أسس السلام الدائم.
أودري أزولاي

وتجدر الإشارة إلى أنّ اليونسكو استهلّت مجموعة من مشروعات إعادة الإعمار، ومنها مثلاً مشروع إعادة إعمار جامع النوري التاريخي. إذ إنّ العمل جارٍ على قدم وساق لإعادة إعمار الجامع التاريخي إلى جانب عدد من المعالم والآثار التاريخية التي تجسّد التنوّع التاريخي للمدينة، بما في ذلك الكنائس والمعابد الإيزيديّة. وتعدّ هذه الجهود رمزاً قويّاً للمصالحة بين الجماعات المحليّة والتعايش السلميّ بين الأقليات الدينيّة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ مبادرة "إحياء روح الموصل" تمثّل استثماراً مشتركاً بين اليونسكو والسلطات العراقيّة، والذي سيتكلّل بالنجاح بفضل إشراك السكان المحليّين. ويؤكد هذا الزخم الاستثنائيّ قدرة العمل المتعدّد الأطراف على إحداث تأثير ملموس لخدمة السلام.