الأخبار
اليونسكو تطلق برنامج تدريب على المهارات الإعلامية لدعم المنظّمات غير الحكومية الشبابية

في إطار مشروع "شبكات الشباب المتوسطي"، وهي مبادرة تنفّذها اليونسكو بتمويل من الاتحاد الأوروبي، أطلق مكتب اليونسكو في بيروت برنامج تدريبي للمنظمات الشبابية غير الحكومية بهدف مساعدتها عى تطوير مهارات الاتصال الخاصة بها، وذلك بغية تمكينها من بناء العلاقات مع وسائط الإعلام، زيادة قدرتها على إنتاج مواد إعلامية، ترويج أخبارها عن طريق القنوات الوطنية والدولية، وأن تتمتّع بالقدرة على رصد مختلف مراحل هذه العملية بشكل فعّال.
شارك في هذا السياق 30 ممثلاً عن المنظمات الشبابية في دورة افتتاحية استهلّها السيد جورج عواد، مسؤول برنامج الاتصال والمعلومات في مكتب اليونسكو في بيروت للشرح عن هذا البرنامج، بمختلف مراحله والفوائد التي سيعود بها على المنظّمات المشاركة، إضافةً إلى الالتزامات المطلوبة من كل منظمة. وأعقب هذا الشرح موجزاً عن الوضع والممارسات الإعلامية الحالية للمنظّمات، وذلك في حلقة أدارتها السيدة ندى حمزة، مستشارة اليونسكو.
وكانت الدورة الثانية عبارة عن حلقة نقاش مع السيد سام منسى، المدير العام لإذاعة "صوت لبنان"، والسيد غسان حجار، مدير التحرير في صحيفة النهار. وقد تشارك الضيفان وجهة نظرهما حول "فهم الإعلام"، وكيف يتم التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، وذلك من خلال تجاربهما الخاصة. تحدث السيد منسى عن هيكلية وسائل الإعلام، والتغيرات التي حدثت على هذه الهيكلية خلال السنين الماضية. فيما ركّز السيد حجار في مداخلته على نوعية المعلومات التي يجب نشرها، حيث لا يمكن اعتبار أي معلومة "خبر إعلامي"، كما لا تتمتع جميع المعلومات بالأهمية الكافية ليتم نشرها
. كما تناولت الطاولة المستديرة واقع عدم اهتمام الشباب في الإذاعة، والصحف، وبدرجة أقل في التلفزيون (وذلك وفقاً لدراسة أعدّتها اليونسكو مؤخّراً). وتشكّل وسائل الإعلام الاجتماعي "محور الشباب" في الوقت الحاضر؛ لما يجعل من مواقع الإنترنت وتطبيقات الهاتف أدوات ضرورية لمواكبة وتيرة التطور التكنولوجي التي يعيشها شباب اليوم.
وبعد هذه النقاشات، شرح الشباب من مختلف المنظمات غير الحكومية عن تجربتهم الخاصة مع وسائل الإعلام الخاصة، وطلبوا المشورة من المتحدّثين حول ما يمكن القيام به من أجل جذب المزيد من وسائل الإعلام لتغطية انجازاتهم
. وأخيراً، يهدف مشروع "شبكات الشباب المتوسطي" إلى تهيئة بيئة تساعد الشابات والشبان على تطوير كفاءاتهم، وممارسة حقوقهم وتحفيز مشاركتهم بصفتهم مواطنين فاعلين في مجتمعاتهم، لا سيما في عملية صنع القرارات المتعلقة بالسياسات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية التي تعنيهم.