الأخبار
إيرينا بوكوفا تجتمع بتمام سلام، رئيس وزراء لبنان، وغيره من كبار المسؤولين في البلاد

أثناء زيارتها الرسمية إلى لبنان يوم 15 أيار/مايو، التقت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، برئيس الوزراء تمام سلام لتقييم التعاون الراهن بين لبنان واليونسكو ومناقشة الأولويات من أجل تعزيز دعم المنظمة للبنان في هذا الوقت الحرج.
وأثنت المديرة العامة لليونسكو على جهود حكومة وشعب لبنان وأعربت عن تضامن المنظمة وعن عزمها الصارم على دعم لبنان ومساعدته في مواجهة التحديات العديدة التي خلقها الظرف الإقليمي بما في ذلك تدفق اللاجئين الكبير الناجم عن الأزمة السورية، وأثره على النسيج الاجتماعي للبلد وتماسكه، وكذلك في تقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية والتعليم على وجه الخصوص.
وقالت المديرة العامة : "نحن نتقاسم نفس الالتزام بقيم التسامح والشمولية واحترام التنوع الثقافي في المجتمع." وأضافت بوكوفا "إننا نقف إلى جانبكم لتجييش الالتزام الدولي لكي تسود هذه الرؤية هنا في لبنان. يمثل هذا أقوى استجابة للعنف الشديد والطائفية ".
وسلطت الضوء على جهود اليونسكو المستمرة من أجل الدعوة إلى حماية التراث الثقافي الغني والتنوع في المنطقة اللذين يُستهدفان بشكل منظم ويتعرضان إلى النهب والاتجار في دول المنطقة خاصة في العراق وسوريا. كما أشارت إلى التزام اليونسكو بزيادة دعم التعليم والتزام الشباب في لبنان، لاجئين كانوا أم من الجماعات المضيفة، مشددة على دور التعليم الحاسم في منع التطرف والعنف الشديد لدى الشباب وحمايتهم منه.
وفي هذا الصدد، أبلغت المديرة العامة رئيس الوزراء بإطلاق الحملة العالمية #متحدون_مع_التراث في المتحف الوطني في نفس اليوم كجزء من التوعية على نطاق أوسع وتعبئة الشباب للانخراط في صون التراث الذي يهدده التطرف العنيف ولصياغة سرد مضاد للدعاية الطائفية.
وخلال الزيارة، التقت المديرة العامة أيضاً بنبيه بري رئيس مجلس النواب وجبران باسيل وزير الشؤون الخارجية والمغتربين وكذلك ريمون عريجي وزير الثقافة لمناقشة أولويات وطرائق التعاون بين لبنان واليونسكو بمزيد من التفصيل.
وقبل هذه الاجتماعات في يوم 14 أيار/مايو، أقامت سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة ورئيسة اللجنة البرلمانية للتعليم والثقافة بهية الحريري حفل عشاء بمناسبة يوم أوروبا وزيارة المديرة العامة لليونسكو. ومثل هذا الحدث، الذي شارك فيه ممثلون رفيعو المستوى من المجتمع اللبناني والمجتمع الدولي في بيروت، فرصة أخرى لتفاعل المديرة العامة مع الشركاء الوطنيين والدوليين في البلاد.