الأخبار

إيرينا بوكوفا تناقش الحفظ الرقمي والعلوم والتكنولوجيا لصون التراث الثقافي مع الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية

في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2013، اجتمعت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا مع الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية بحضور سعادة السفير محمد عمرو، المندوب الدائم لمصر لدى اليونسكو، وسعادة السفير علي ماهر السيد، مدير قطاع العلاقات الخارجية في مكتبة الإسكندرية، والدكتورة مروى السحن، المديرة المكلفة بالأنشطة الفرنكوفونية في مكتبة الإسكندرية.

وقام مدير مكتبة الإسكندرية بإطلاع المديرة العامة على عملية الحشد الواسعة النطاق للشباب المصريين التي نُظمت خلال الفترة الأخيرة بهدف حماية المكتبة من المظاهرات والأضرار التي لحقت بالمباني الوطنية في مصر، بما في ذلك في شهر حزيران/ يونيو، وعبّر عن "عميق الأمل في أن تتحكّم القوى الشبابية غير المعروفة هذه بمصيرها" في هذا الزمن الذي يتسم بالتحوّلات الاجتماعية بالنسبة للشعب المصري.

ووجّه الدكتور سراج الدين دعوة إلى المديرة العامة لليونسكو لزيارة المكتبة في المستقبل القريب وعرض التقدم الذي أحرزته المكتبة مؤخرا بوصفها مركز تميّز في مجال الحفظ الرقمي، ومركزا ثقافيا وفكريا هاما للمعرفة على الصعيد العالمي. وتابع مُشيدا بإنجازات اليونسكو في ما يتصل بوضع مبادئ توجيهية ومواجهة التحديات التي تفرضها المحافظة على المشاهد الطبيعية التاريخية الحضرية التي تشكل مصدر قلق متزايد في عدد من البلدان. وأشار سعادة السفير محمد عمرو أيضا إلى التحديات التي تفرضها المحافظة على مدينة القاهرة التاريخية القديمة وإلى المساعدة التي توفرها اليونسكو في هذا السياق.

ومكتبة الإسكندرية التي تشكل مؤسسة تميّز دولية مستقلة ومرموقة في مجال تطوير المكتبات افتُتحت في الإسكندرية، مصر، في عام 2002، وتستقبل عددا كبيرا جدا من الأشخاص الذين يزورون مكتباتها المتخصصة الست ومتاحفها الأربعة.

وعبّر الدكتور سراج الدين عن اهتمامه في تنمية التعاون مع اليونسكو في مجالات العلوم والتكنولوجيا لصون المشاهد الطبيعية الحضرية والمحافظة عليها.

وتناقشت المديرة العامة أيضا مع الدكتور سراج الدين بشأن التحديات الحالية التي تواجه المكتبة الرقمية العالمية التي انتُخِب الدكتور سراج الدين رئيسا لمجلسها التنفيذي والتي تشكل فيها اليونسكو ومكتبة الكونغرس عضوين فاعلين. وعبّر كل من المديرة العامة والدكتور سراج الدين عن قلقهما بشأن الاحتياجات الهامة للبلدان النامية في مجال المحافظة على أرشيفاتها ومكتباتها الرقمية في سياق الأزمة الاقتصادية العالمية، وشدّدا على الحاجة إلى بناء المعارف والقدرات في البلدان النامية لتقليص "الهوة الرقمية".

وإذ تطرّق إلى مسألة توسيع المضمون المتعدد اللغات والمتنوّع على المستوى الثقافي على الإنترنت لتزويد المربّين بالموارد الضرورية والإسهام في البحوث الأكاديمية، أطلع الدكتور سراج الدين المديرة العامة على إنشاء مركز متطوّر للغاية ضمن المكتبة معني بالمحافظة على اللغة العربية، مشيرا إلى تصنيفها المعجمي المتطوّر.

وأشادت المديرة العامة بالدكتور سراج الدين وبالإنجازات المثيرة للإعجاب التي حققتها المكتبة في زمن التحولات الاجتماعية التي يشهدها البلد.