يعمل محمد بلا كلل على نحت أحجار الفرش الموصلوي والزخارف الهندسية يدويًا كجزء من مشروع إعادة بناء كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك. يتم تنفيذ هذه المبادرة الرائعة من قبل اليونسكو بالتعاون مع مفتشية آثار وتراث نينوى، وبالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
لا يساهم محمد في هذا المشروع الحيوي فحسب، بل إنه يلعب أيضًا دورًا مهمًا في إحياء فن نحت اليد في الموصل. إنه شغوف بنقل معرفته ومهاراته إلى الأجيال القادمة وإحياء التراث الثقافي والتاريخي للمدينة من خلال هذه الحرفة الفنية الفريدة

عمل محمد هو جزء من مبادرة إحياء روح الموصل، وهي مشروع تقوده اليونسكو يهدف إلى إعادة بناء وتنشيط التراث الثقافي للموصل بعد سنوات من الصراع والدمار. تشمل المبادرة مجموعة واسعة من الأنشطة، مثل ترميم المعالم التاريخية، وإحياء الحرف والمهارات التقليدية، والترويج للفعاليات الثقافية.
من أهم مزايا المبادرة أنها أتاحت فرص عمل لسكان الموصل، مثل محمد. من خلال توفير فرص التدريب والتوظيف للحرفيين والحرفيين، لا يساعد المشروع في الحفاظ على التراث الثقافي للمدينة فحسب، بل يدعم أيضًا التنمية الاقتصادية للمجتمع

من خلال هذه المبادرة، تعمل اليونسكو مع المجتمعات المحلية لضمان أن يعكس ترميم وإحياء التراث الثقافي للموصل قيمهم وتطلعاتهم. هذا النهج التشاركي ضروري لبناء شعور بالملكية والفخر للتراث الثقافي للمدينة وضمان استدامته في المستقبل.
تعد مبادرة إحياء روح الموصل مثالاً ساطعًا على كيف يمكن أن يكون الحفاظ على التراث الثقافي حافزًا لتنمية المجتمع والنمو الاقتصادي. نشيد بجهود محمد وغيره من الحرفيين الموهوبين الذين يعملون بلا كلل لاستعادة جمال وثراء التراث الثقافي للموصل.
يا له من إلهام! نحتاج المزيد من الأفراد مثل محمد للحفاظ على التراث الثقافي الغني لعالمنا

