بيان صحفي

تدريب في "إعداد ملفات الترشيحات وطلبات المساعدة الدولية في إطار اتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي غير المادي لعام 2003"

رام الله، 10 مايو/أيار 2020 – نظرا للجائحة الجارية من فايروس كورونا، عقدت ورشة العمل التدريبية بشأن "إعداد ملفات الترشيحات وطلبات المساعدة الدولية في إطار اتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي غير المادي لعام 2003" عبر الإنترنت الأسبوع الماضي. وتم اختيار المشاركين من إدارة التراث بوزارة الثقافة، بالإضافة إلى مدربين وطنيين اثنين من شبكة اليونيسكو العالمية للميسرين لاتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي غير المادي لعام 2003.

وجرى التدريب في إطار موسع لمشروع بناء القدرات الذي تموله بسخاء دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي وتنفذه اليونسكو. ويتمثل النهج الاستراتيجي العام للمشروع في تعزيز أوجه التآزر والتكامل بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني، بما في ذلك الأوساط الأكاديمية، من أجل حماية التراث الثقافي غير المادي من منظور طويل الأجل. ويشمل ذلك دعم فلسطين للوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب اتفاقية عام 2003، والتي صدقت عليها الدولة في تشرين الأول/أكتوبر 2011.

وتأتي ورشة العمل هذه، التي تمتد على مدى 5 أيام بين الرابع والعاشر من مايو 2020، متابعة لورشتي عمل سابقتين حول التنفيذ الفعال لاتفاقية عام 2003 والجرد المجتمعي للتراث الثقافي غير المادي التي عقدت في الفترة من 17 نوفمبر إلى 2 ديسمبر 2019 في رام الله بحضور مجموعة أكبر من المشاركين من قطاعات عدة.

وخلال هذا التدريب على بناء القدرات الذي دام خمسة أيام، الميسر من قبل خبيرة دولية، عمق المشاركون معرفتهم بالآليات المنصوص عليها في اتفاقية عام 2003 لإعداد ملفات الترشيح لإدراج عناصر التراث الثقافي غير المادي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية وقائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى حماية عاجلة. كما أصبحوا على معرفة بإجراءات طلب المساعدة الدولية من صندوق التراث الثقافي غير المادي.

ورأى المشاركون أن هذه فرصة جيدة لتبادل الخبرات ولأخذ نظرة مكملة لورشات العمل السابقة التي تعرفنا بها على طرق وآليات الجمع لعناصر التراث الغير مادي لتعزيز القدرات الوطنية لحماية التراث الثقافي الفلسطيني غير المادي. حيث أضافت الميسرة ميسون شرقاوي "ونتطلع لتنظيم مثل هذه الورشات في غزة قريبا،ً من أجل تطبيق فعّال للاتفاقية، يشمل جميع الجهات والمجموعات الممارسة للتراث الثقافي غير المادي. كما نتطلع من خلال قانون التراث الثقافي غير المادي الفلسطيني الذي نأمل أن يرى النور قريباً، أن تشمل الاتفاقية جميع الفلسطينيين في شتى أماكن تواجدهم."

كما وأضاف المدير العام لقسم التراث في وزارة الثقافة منتصر الكم، أن التراث الثقافي غير المادي يعتبر عاملا مهما في عملية التنمية المستدامة من خلال انتاج التراث الثقافي غير المادي والمحافظة علية واستمراريته مما يسهم في اثراء التنوع الثقافي والمشهد الثقافي الوطني. وأكد أن هذه الورشة هي انجاز مهم لكادر الإدارة العامة للتراث في وزارة الثقافة في ظل جائحة الكورونا التي يمر بها العالم أجمع من خلال استخدام التقنيات الحديثة للتواصل الاجتماعي، وأتت بالفعل ضمن احتياج الوزارة لتعزيز قدرات العاملين في الإدارة.

بالإضافة إلى ذلك، كانت ورشة العمل فرصة لرفع مستوى القدرات التدريبية والمعرفة لدى عضوين فلسطينيين في الشبكة العالمية للميسرين لاتفاقية عام 2003، واللذان تلقيا بالفعل تدريباً أساسياً من كيان التراث الحي التابع لليونسكو في الوغدة (المملكة المغربية) في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وفي افتتاح ورشة العمل، ذكر مدير وحدة الثقافة الجديد الذي عُين مؤخرا في مكتب اليونسكو في رام الله، السيد جيوفاني سكيبي، أن هذا التدريب هو ترجمة لالتزام اليونسكو القوي بدعم وتمكين السلطات الفلسطينية، ولا سيما وزارة الثقافة، في التنفيذ الفعال لاتفاقية عام 2003 وتمكينها من الوصول إلى آليات التعاون الدولي العديدة المنصوص عليها في هذه الاتفاقية. وشدد كذلك على أن اليونسكو تهدف من خلال هذا المشروع الأوسع لبناء القدرات، إلى تعزيز قدرات الإطار المؤسسي في فلسطين على التنفيذ الكامل للاتفاقية والاستفادة من أحكامها وآلياتها.

ومنذ انضمام فلسطين إلى اليونسكو في عام 2011 وتصديقها على اتفاقيات اليونسكو الست في مجال الثقافة، أجرى المكتب الوطني لفلسطين التابع لليونسكو عدة دورات تدريبية متخصصة مع مواصلة دعم السلطات الفلسطينية ومن خلالها دعم المجتمع الفلسطيني بشأن التنفيذ الفعال لهذه الاتفاقيات، بما في ذلك اتفاقية التراث العالمي لعام 1972، واتفاقية عام 2003 لحماية التراث الثقافي غير المادي، واتفاقية عام 2005 بشأن تعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، وكيفية الاستفادة منها.