بيان صحفي
اكتشاف بعثة لليونسكو شعاباً مرجانية نادرة قرب تاهيتي

اكتشفت بعثة للبحوث العلمية تدعمها اليونسكو، إحدى أكبر الشعاب المرجانية في العالم قبالة سواحل تاهيتي. ويستمدُّ هذا الاكتشاف قيمته الكبيرة من وجود هذه الشعاب ذات الشكل الوردي، بحالتها الأصلية وتغطيتها لمنطقة شاسعة.
اكتشاف استثنائي إلى حدٍّ كبير
تقع هذه الشعاب المرجانية على أعماق تتراوح بين 30 و65 متراً، ويبلغ طولها قرابة 3 كيلومترات ويتراوح عرضها بين 30 و60 إلى 65 متراً، مما يجعلها إحدى أوسع الشعاب المرجانية السليمة المعروفة على الإطلاق. ويصل قطر هذه الشعاب المرجانية الضخمة ذات الشكل الوردي إلى المترين.
ويعتبر هذا الاكتشاف استثنائياً إلى حدٍّ كبيرٍ لأنَّ الغالبية العظمى من الشعاب المرجانية المعروفة في العالم حتى اليوم تقع على أعماق تصل إلى 25 متراً، ولكن هذا الاكتشاف يدلُّ على وجود العديد من الشعاب المرجانية الكبيرة في أعماق تتجاوز 30 متراً، فيما يُعرف بمنطقة نطاق الشفق في المحيط، التي نجهلها بكل بساطة.

خطوة إلى الأمام على درب العلم
إنَّ هذه البعثة هي جزء من نهج اليونسكو الشامل لرسم خرائط المحيطات؛ فالشعاب المرجانية تمثِّل مصدراً هاماً للغذاء بالنسبة إلى الكائنات الحية الأخرى، لذلك يساعد تحديد موقعها على إجراء بحوث عن التنوع البيولوجي، ويمكن أن تكون الكائنات الحية التي تعيش على الشعاب المرجانية ذات أهمية في البحوث الطبية، كما أنَّه يمكن لهذه الشعاب حماية السواحل من التَّحات وحتى من أمواج التسونامي.
وقد تمكَّن حتى الآن، عدد قليل جداً من العلماء من تحديد مواقع الشعاب المرجانية التي تقع على عمق يتجاوز 30 متراً، واستطلاعها ودراستها؛ ولكن التكنولوجيا المتاحة اليوم أصبحت تفسح المجال أمام إمكانية الغطس لمدة أطول في هذه الأعماق. وقد نفَّذ الفريق بالمجمل 200 ساعة غطس من أجل دراسة الشعاب المرجانية، وتمكنوا من مشاهدة تكاثر المرجان. ومن المقرر أن يجري الفريق عدة عمليات غطس خلال الأشهر المقبلة بغية متابعة استطلاع الشعاب.
عمل اليونسكو لصالح المحيطات
اليونسكو هي وكالة الأمم المتحدة المكلفة بإجراء البحوث في مجال المحيطات، وتتولَّى اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو، التي أُنشئت في عام 1960 والتي انضمَّ إليها 150 بلداً، مهمة تنسيق البرامج العالمية مثل رسم خرائط المحيطات ونظام الإنذار بأمواج التسونامي، إلى جانب العديد من مشاريع البحث العلمي. والمنظمة مؤتمنة على أماكن فريدة من نوعها في المحيطات، من خلال 232 محمية بحرية للمحيط الحيوي و50 موقعاً من مواقع التراث العالمي البحرية التي تتحلَّى بقيمة عالمية بارزة. كما تقود اليونسكو عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة 2021-2030، الذي يتضمَّن تنظيم عدة مؤتمرات قمة دولية خلال هذا العام، ستعمل على زيادة التعبئة الجماعية.
حملة "محيط 1، تركيب المحيط/مكونات المحيط"
يقود هذه الحملة المصور والمستكشف، أليكسس روزنفيلد، بالشراكة مع اليونسكو لصالح عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة؛ حيث سترسل بعثات عبر المحيطات سنوياً وحتى عام 2030، لكي تقدِّم شهادة عن مزايا المحيطات بالنسبة إلى البشرية، وعن التهديدات التي تتعرَّض لها هذه المحيطات والحلول التي يمكن أن تحملها في طياتها.
****
- يمكن تنزيل لقطات للشعاب المرجانية (© Alexis Rosenfeld/UNESCO/1 Ocean)
- جهة الاتصال للشؤون الإعلامية: تيم بوريدج،