الأخبار

المديرة العامة لليونسكو تدين مقتل الصحفي العراقي على الأنصاري

أعربت اليوم إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، عن بالغ القلق إزاء مقتل على الأنصاري، مراسل قناة "الغدير" التلفزيونية، في محافظة "ديالى" بشمال شرق بغداد، يوم 23 كانون الثاني/ يناير الجاري.


وقالت المديرة العامة:"إنني أدين مقتل على الأنصاري الذي مات وهو يؤدي واجبه عندما كان يغطي أحداث المعارك في شمال العراق. وإني أعبّر عن بالغ القلق إزاء مصرع عدد كبير من الصحفيين الذين يوفرون للعالم الأنباء المتعلقة بالنزاع الدائر في البلاد. إن ارتفاع حصيلة القتلى بين المراسلين الصحفيين يقلص بشدة قدرة وسائل الإعلام في ما يتعلق بتوفير المعلومات الهامة للجمهور".

جدير بالذكر أن على الأنصاري، مراسل قناة "الغدير" التلفزيونية العراقية، لقى مصرعه وهو يغطي عملية عسكرية وقعت بين قوات الأمن العراقية وبين جماعات متطرفة. ولقد كرّمت نقابة الصحفيين العراقيين مؤخراً علي الأنصاري تقديراً لشجاعته في تغطية أحداث النزاع الدائر في البلاد.

إن اليونسكو تدعو إلى توفير حماية أفضل للصحفيين العاملين في البيئات المحفوفة بالأخطار؛ كما أنها تسعى لتوعية منظمات وسائل الإعلام بالحاجة إلى إعداد الصحفيين لمواجهة المخاطر التي تواجههم أثناء تغطيتهم للعمليات الحربية. ويمكن إنزال كتاب في هذا الموضوع مجاناً في الموقع التالي:

.

 

إن بيانات المديرة العامة بشأن مقتل العاملين في وسائل الإعلام تتماشى مع القرار رقم 29 الذي اعتمدته الدول الأعضاء في اليونسكو في المؤتمر العام للمنظمة المنعقد عام 1997، وهو القرار المعنون "إدانة العنف ضد الصحفيين".

 

اليونسكو هي الوكالة الوحيدة بين وكالات الأمم المتحدة المسندة إليها مهمة الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة. فالمادة الأولى من الميثاق التأسيسي لهذه المنظمة تطلب منها العمل "على ضمان الاحترام الشامل للعدالة والقانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كافة دون تمييز بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين، كما أقرَّها ميثاق الأمم المتحدة لجميع الشعوب". ومطلوب من المنظمة في سبيل تحقيق هذه الغاية "أن تعزز التعارف والتفاهم بين الأمم بمساندة أجهزة إعلام الجماهير، وتوصي لهذا الغرض بعقد الاتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية تداول الأفكار عن طريق الكلمة والصورة..."