الأخبار
اليوم العالمي للمعلمين يدعو إلى تمكين المعلمين من أجل بناء مجتمعات مستدامة

باريس، 5 تشرين الأول/أكتوبر- تحتفل اليونسكو، اليوم، من خلال تسليط الضوء على أهمية تمكين المعلمين من أجل تحقيق التنمية العالمية الجامعة والمستدامة.
ويأتي اليوم العالمي للمعلمين هذا العام بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة الجديدة وهو أول فرصة لوضع خارطة طريق للمعلمين في جدول أعمال التعليم الجديد لعام 2030.
ويقام بهذه المناسبة حفل افتتاح في مقر اليونسكو في باريس يلقي خلاله تشيان تانغ المدير العام المساعد للتربية لليونسكو خطاباً تليه حلقات نقاش وموائد مستديرة بشأن التعليم في عام 2030 وأهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.
ورغم الاعتراف العالمي بأهمية المعلمين في تغيير حياة الأطفال وبناء مجتمعات مستدامة ومزدهرة، لا يحظى المعلمون بالتقدير والتمكين الكافيين إلا نادراً خاصة في مجال التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.
وتشهد جميع أنحاء العالم نقصاً من حيث عدد المعلمين الأكفاء والتدريب المهني المناسب. ويقدر معهد اليونسكو للإحصاء أن تحقيق تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2020 سيتطلب من الدول توظيف 10.9 مليون معلم في المرحلة الابتدائية.
وينتج عن هذه العوامل فجوات في تكافؤ فرص الانتفاع بالتعليم والتعلم تؤثر بوجه الخصوص في أفقر المناطق والمدارس وفي الصفوف الأولى بالذات وهو أمر ضار بشكل واضح بما أن السنوات الأولى من تنمية الطفل هي الأكثر أهمية.
وفي كثير من أنحاء العالم ينتفع معلمو مرحلة الطفولة المبكرة بتدريب جد ضئيل إن لم يكن منعدماً ويحصلون على أجور وفوائد متدنية كما تضيق آفاقهم الوظيفية وتتراجع مكانتهم الاجتماعية والاقتصادية بشكل عام.
وسيركز اليوم العالمي للمعلمين هذا العام على ضرورة تمكين جميع المعلمين من خلال توفير ظروف عمل لائقة وآمنة وصحية ومنحهم الثقة والاستقلالية المهنية والحرية الأكاديمية.
وفي نفس اليوم، ستطلق اليونسكو والتقرير العالمي لرصد التعليم للجميع والتعليم الدولي حملة تسجيل موجهة للمعلمين الراغبين في تطوير التعليم والتأثير من أجل بلوغ أهداف جدول أعمال التنمية المستدامة الجديد. وسيحصل المعلمون المشاركون في الحملة على مجموعة أدوات ومعلومات خاصة بكل بلد تمكنهم من المساعدة في التأثير من أجل التغيير في بلدانهم.
وستشارك في هذا الحدث في باريس الوفود الدائمة والمنظمات غير الحكومية التابعة لليونسكو أو شريكاتها والمعلمين ومؤسسات تدريب المعلمين وممثلي الشبكات العالمية أو الإقليمية المعنية بالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.