بيان صحفي
اليونسكو تعلن بيروت "مدينة مبدعة في الأدب"

أعلنت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولي بيروت مدينة مبدعة في الأدب، وبذلك تنضم العاصمة الى شبكة المدن المبدعة التي أنشأتها المنظمة عام 2004 والتي تهدف الى تسليط الضوء على ابداعات المدن في مجالات مختلفة بينها ايضا الموسيقى والسينما والتصميم وفن الطهي، لكنها كلها تضع الثقافة في صلب استراتيجياتها للتنمية.
وأوضحت سفيرة لبنان لدى اليونسكو سحر بعاصيري ان الإعلان الذي صدرعشية الاحتفال باليوم العالمي للمدن (31 تشرين الأول) هو إقرار من اليونسكو بالمكانة الإبداعية الثقافية الخاصة لبيروت ولاسيما في المجال الادبي والتي صنعتها عقود من الريادة في النشر والترجمة وإقامة معارض الكتب، وكذلك بالدور المميز لجامعاتها ونواديها الثقافية، وباحتضانها لكتّاب وأدباء وشعراء من مختلف انحاء العالم العربي لطالما جذبهم اليها مناخها الفكري المنفتح وصحافتها الحرة.
وقد حصلت بيروت على هذا اللقب سندا للملف المميز الذي أعدّه قبل بضعة اشهر مجلسها البلدي في هذا الشأن.
وبيروت التي سبق ان اختارتها اليونسكو عاصمة عالمية للكتاب عام 2009 ستكون في مجال الإبداع الأدبي، المدينة العربية الثانية بعد بغداد تنضم الى الشبكة وتتزامل مع مدن مثل غرناطة (اسبانيا) وبرشلونة (اسبانيا) ودبلن (ايرلندا) ودربان (جنوب افريقيا) وهايدلبرغ (المانيا) وميلانو(إيطاليا)، وكيبيك (كندا) وغيرها، علماً ان مدينة زحلة كانت أُعلنت مدينة مبدعة لفن الطهي في 2013 .
كل هذه المدن تعبّر، على طريقتها، كيف يكون الإبداع عنصراً استراتيجيا في سياستها للتنمية المستدامة رغم تنوّعها الجغرافي والديموغرافي والاقتصادي، واختلاف نسيجها الثقافي، وكذلك عبر تطوير أفضل الممارسات من أجل الترويج للصناعات المبدعة وتعزيز المشاركة في الحياة الثقافية.
وسيضع لقب "مدينة مبدعة" بيروت على خريطة المدن المبدعة في الأدب كما في غيره من المجالات، بما يساهم في تحفيز الإنتاج الأدبي فيها والانفتاح على آداب المدن الإبداعية الأخرى إذ أن الشبكة تسهّل التعاون بين المدن من خلال تبادل المعارف فيما بينها وتطوير التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في المجال الثقافي وبناء شراكات ومشاريع توأمة تفتح آفاقاً كثيرة لمبدعيها. كما يؤمل بأن يساهم حمل اللقب بتعزيز جاذبية المدينة للاستثمار في المجال الثقافي بما يساهم في دعم مبدأ الاقتصادات الخلّاقة التي بدورها تفتح آفاقاً وفرصاً جديدة للعمل وتخدم التنمية المستدامة.