بيان صحفي
اليونسكو تعقد ندوة اقليمية عبر الانترنت حول حماية الصحفيين في الميدان خلال كوفيد-19
بيروت، 9 تموز/يوليو 2020 – إنّ إحدى المهام الرئيسية للصحافة الجيدة هي تغطية الأخبار بشكل مهني وإعلام الجمهور بشكل فعّال، ولا سيما خلال الحروب والأزمات والكوارث الطبيعية والأوبئة. يُعدّ حق الجمهور في المعرفة قيمةً ومبدأً مهمًا، ولكنه متشابكٌ مع حق الصحفيين في العمل والقيام بمهامهم في ظروف آمنة دون خوف أو تهديد أو رقابة ذاتية أو إفلات من العقاب أو انعدام الأمن أو التعرّض لخطر الوباء.
على هذه الخلفية، نظّم اليوم مكتب اليونسكو في بيروت ندوة إقليمية عبر الإنترنت لمناقشة تحديات التغطية الإعلامية وسط جائحة كوفيد-19 . شارك في الندوة 30 صحفياً من العالم العربي.
استُهلّت الندوة بكلمة ترحيبية من أخصّائي برنامج الإتصال والمعلومات في مكتب اليونسكو في بيروت، الأستاذ جورج عوّاد، جاء فيها: "نعيش اليوم في وقت غير مسبوق حيث كثرت التحديات التي يواجهها الصحفيون والصحفيات، خاصّة تلك المتعلّقة بالسلامة خلال تأدية الوظيفة وحرية التعبير. وشكلّ انتشار جائحة كوفيد-19 تحدّياً جديداً يتطلب من العاملات والعاملين في المجال الصحفي تغطية الأخبار ضمن استراتجيات وخطط عمل جديدة، كما قد تعرّض حياة العديد من الصحفيات والصحفيين للخطر". وأضاف: "من هنا، أراد مكتب اليونسكو في بيروت تنظيم هذه الندوة التفاعليّة للبحث في استراتجيات الوقاية والحماية للصحفيين، علماً أنّ منظمة اليونسكو تولي أهمية قسوى لضمان سلامة الصحفيين وتعزيز حرية الصحافة وضمان حقّ الجميع في الوصول الى المعلومات".
يسّرت الندوة السيدة ربى الحلو، وهي استاذة محاضرة في الإعلام ومنسقّة دراسات النوع الاجتماعي والاتصالات في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة سيدة اللويزة في لبنان. وقدّمت الحلو لمحة عامة عن أنواع التهديدات والإعتداءات التي يتعرّض لها الصحفيون والصحفيات خلال التغطية الإعلامية والعمل في الميدان، من قمع لحرية التعبير والرأي، واعتداءات جسدية، واعتداءات بسبب النوع الاجتماعي ورقابة ذاتية. استندت الندوة الى مفهوم "مثلث الأمان" المتعلق بالصحّة والوظيفة والنوع الإجتماعي في إطار العمل الميداني كما العمل عن بُعد ضمن إطار السلامة الرقميّة. كما استندت الى " الذي أنتجته اليونسكو.
شكّلت هذه الندوة التفاعلية فرصة للصحفيين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي لتبادل التجارب والخبرات والدروس المستفادة، كما للبحث في سُبُل الوقاية من المخاطر، لا سيّما خلال تغطية وباء كوباء كوفيد-19.