بيان صحفي
اليونسكو: يجب إيلاء دور مركزي للمحيطات لتحقيق التنمية بحلول عام 2030
باريس، 22 كانون الأول/ديسمبر – يتعيّن على المجتمع الدولي، إبّان السنوات العشر القادمة، توظيف استثمارات كبيرة في مجال علوم المحيطات لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات العالمية الرئيسية. وهذا هو السبب وراء عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة 2021-2030، الذي سيبدأ في الأول من كانون الثاني/يناير مع إعلان رؤيته المعنونة "إرساء العلوم التي نحتاجها من أجل المحيطات التي ننشدها".
ويُفيد التقرير العالمي لعلوم المحيطات، الصادر عن لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات بتاريخ 14 كانون الأول/ديسمبر، أنّه على الرغم من أن البحوث في مجال المحيطات تعدّ أحد أكثر المجالات الواعدة في العلوم التطبيقية، لا يتجاوز متوسط الحصص التي تخصصها الدول من ميزانياتها البحثية لعلوم المحيطات 1.7٪، وهي نسبة أقل بكثير مقارنة بالنسب التي تخصص لغيره من المجالات العلمية الرئيسية. ويصعب في الواقع تبرير هذه النسبة المئوية المتدنية إذ قدّرت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي مساهمة البحر في الاقتصاد العالمي بـ 1.5 مليار دولار أمريكي في عام 2010، وهو رقم بعيد كل البعد عن التهميش، لكن ربما يُستهان له. وعلاوة على ذلك، ساهم الاقتصاد البحري في العام ذاته في إيجاد ما يربو عن 30 مليون فرصة عمل مباشرة بدوام كامل.
ويعدّ صيد الأسماك المصدر الأساسي لهذه المساهمة: يوفر المحيط مصدر رزق لأكثر من 3 مليارات نسمة. وتضطلع البحار كذلك الأمر بدور أساسي في العديد من المجالات الاقتصادية على غرار التجارة ونقل الطاقة والسياحة والوقود الأحفوري والنفط والغاز، وتتعاظم مساهمة البحار كذلك الأمر في إطار الطاقات المتجددة لا سيما مع تطور توظيف طاقة الرياح البحرية على طول الشواطئ. وتجدر الإشارة إلى أنّ صحة البشر وسلامتهم ورفاههم تعتمد على الحالة الجيدة للمحيطات ككل وامتلاك المعارف بشأنها. وهذه هي الجهود التي تضطلع بها اليونسكو من خلال تنسيق نظم الإنذار المبكر بأمواج تسونامي والتثقيف بشأن المحيطات لمكافحة التلوث البلاستيكي في هذه الرئة الزرقاء للكوكب.
ويمكن أن تسهم المعرفة الأفضل بالمحيطات، التي تغطي 71٪ من مساحة الكوكب، بدور أكبر في تحقيق التنمية. وحتى اللحظة، لم تُرسم خرائط عالية الدقة إلا لما يقرب من 20٪ فقط من قيعان البحار. وتوجد مساحات شاسعة في عمق البحار، وكذلك في المناطق القطبية الشمالية حيث لا نعرف شيئاً تقريباً عن توزيع الكائنات الحية أو النظم البيئية أو العمليات المحيطية. وفي حين استنفدنا الموارد التي يمدنا بها المحيط لتخفيف الاحترار العالمي، يتبدى لنا أنه لا بدّ من سبر أغوار الظواهر التي تحدث فيها على نحو أفضل.
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة سبعة أهداف للعقد بحلول عام 2030:
- محيطات نظيفة تم تحديد مصادر تلوثها أو تقليلها أو إزالتها؛
- محيطات سليمة وقادرة على الصمود تحظى نظمها الإيكولوجية البحرية بالفهم والحماية والإصلاح والإدارة؛
- محيطات منِتجة تدعم استدامة الإمدادات الغذائية واستدامة اقتصاد المحيطات.
- محيطات يمكن التنبؤ بحالتها بحيث تفهم المجتمعات ظروفها المتغيرة وتستطيع أن تتجاوب معها؛
- محيطات مأمونة تكون فيها الحياة وسبل العيش محمية من الأخطار التي تهدد المحيطات؛
- محيطات يمكن الاستفادة منها، وتتاح إمكانية مفتوحة ومنصفة للاطلاع على البيانات والمعلومات والتكنولوجيا والابتكارات المتعلقة بها؛
- محيطات ملهمة وجذابة تفهمها المجتمعات وتدرك قيمتها بالنسبة للرفاه البشري والتنمية المستدامة.
انبثقت خطة تنفيذ العقد، التي وافقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن عملية استشارية شاملة شملت جميع مناطق المحيطات.
ويعتقد الأمين التنفيذي للجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات، فلاديمير ريابينين، أنّنا "نحتاج إلى إحداث ثورة في الطريقة التي نوظف فيها علوم المحيطات. ويهيئ العقد الظروف المواتية لتحقيق هذا التحول النوعي وإحداث نقلة نوعية في إنتاج المعارف المتعلقة بالمحيطات، والتي تسهم بدورها في توجيه عملية تطوير حلول أكثر استدامة للكوكب ".
وقد تعهّد المجتمع الدولي بتحقيق استخدام معقول للمحيطات بحلول عام 2030، وذلك من خلال الالتزام .
****
للمزيد من المعلومات:
- العقد الدولي لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة ()
(يمكن الاطلاع على خطة تنفيذ العقد باللغات الرسمية الست للأمم المتحدة في أسفل الصفحة المخصصة عبر الرابط التالي: )
- التقرير العالمي لعلوم المحيطات 2020 (باللغة الإنجليزية): ملخص التقرير ("الملخص التنفيذي") متاح باللغة الفرنسية، وكذلك باللغات الرسمية الخمس الأخرى للأمم المتحدة:
- لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات:
جهة الاتصال للشؤون الإعلامي: بيرنارد جييناستو
+33 (0)1 45 68 17 64