وعلى صعيد فلسطين، سُجِّلت أول 17 إصابة في مدينة بيت لحم، نظراً إلى أنَّ هذه المدينة تستقبل آلاف السياح والحجاج شهرياً للصلاة في ، ولا سيما في فترة الصوم الفصحي الذي نشهده حالياً. وفي إثر ذلك، أُغلقت المدينة بالكامل، وخضع الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس للحجر الصحي، وأُجليت مجموعات السياح بعد ثلاثة أيام من العزل، كما خضع من تعامل مع المصابين، إلى الحجر الصحي في فنادق هُيئت لهذا الغرض، مع تأمين الرعاية الطبية والإنسانية لهم.
وكذلك أُغلقت المدارس ورياض الأطفال والجامعات وغيرها من الأماكن العامة، واتخذت المؤسسات تدابير لتيسير التعلّم الإلكتروني والعمل عن بعد؛ ولم يكن أمام القطاع العام خيار سوى اتباع هذه التدابير من أجل الحدّ من انتشارالفيروس، بعد تأكيد وجود الحالات الأولى في مدينة بيت لحم.
وازدادت أعداد الإصابات، ولكن الزيادة لم تكن كبيرة، وُسمح للصحفيين بتغطية الحياة اليومية والوضع على الأرض؛ وناشد الرئيس ورئيس الوزراء الشعب الفلسطيني بالتعاون والتزام الحذر.
وفي ذلك الصباح، وصلت الفتاتان مباشرة من المطار ولم تدخلا إلى الشقة، وإنما سلّمتا على العائلة من المصعد، وذهبتا مباشرة إلى الطابق الثالث لتعزلا نفسيهما، مع اتخاذ جميع الاحتياطات الصحية اللازمة.
ولكن لم يدم هذا الوضع أكثر من ليلة واحدة، فقد ظهرت على الفتاتين أعراض مصحوبة بارتفاع الحرارة، فاتصلت العائلة بالمعهد الوطني الفلسطيني للصحة العامة، الذي أرسل فريقاً طبياً قرابة منتصف الليل لأخذ العينات، ونقلهما مباشرة إلى المستشفى لتقديم الرعاية الطبية لهما. وفي الصباح التالي جاء التأكيد بأن نتائج الفحص إيجابية.
ومن الجدير بالذكر، أن اليونسكو تقوم بمكافحة الأخبار المزيفة والمعلومات المضللة، وقد أكدنا لسمير والمجتمع المحلي أننا لن نألو جهداً في العمل على تحقيق الشفافية وتوفير الانتفاع بالمعلومات، فهما السبيل إلى توعية الجمهور. وتتخذ الحكومة الفلسطينية إجراءات وتدابير واسعة النطاق لمعالجة هذا الوضع غير المسبوق.
مما يدعو إلى التفاؤل أنَّ كاتيا وصديقتها تتعافيان من المرض، وقد انضمتا إلى عائلتيهما بينما نقرأ هذه السطور.