الأخبار
تحتفل اليونسكو بحرية الصحافة في كوستاريكا تحت شعار "التحدّث بأمان"
تشير إحصاءات اليونسكو إلى أنّ صحفيا يُقتَل كل أسبوع في إطار تأدية وظيفته. وتسيء مثل هذه الحصيلة إلى حرية الصحافة التي تحتفل بها اليونسكو في الثالث من أيار/ مايو من كل سنة. وخلال عام 2013، سيُقام الاحتفال الرئيسي في سان خوسيه (كوستاريكا) حيث سيُعقد في الفترة من 2 إلى 4 أيار/ مايو المؤتمر الدولي بعنوان "التحدّث بأمان: ضمان حرية التعبير في جميع وسائل الإعلام".
وكما هي الحال في كل سنة، تشكل هذه الاحتفالات أيضا مناسبة لتسليم جائزة اليونسكو- غييرمو كانو العالمية لحرية لصحافة لعام 2013 التي فازت بها الصحفية الإثيوبية التي تقضي حاليا عقوبة الحبس لمدة خمس سنوات في سجن كاليتي. وستترأس المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، ورئيسة كوستاريكا، لورا شينشيلا، حفلة تسليم هذه الجائزة (في 3 أيار/ مايو، من الساعة التاسعة وحتى الساعة العاشرة والنصف صباحا).
وسيشارك أعضاء من الهيئات الأساسية المعنية بالدفاع عن حرية التعبير، ومحرّرون، وصحفيون، ومدرّسون، وممثلّون عن الأمم المتحدة في الذي سيتطرق إلى ثلاثة محاور أساسية هي: ضمان سلامة الصحفيين والإعلاميين، ومكافحة الإفلات من العقاب في الجرائم ضد حرية الصحافة، والسلامة على شبكة الإنترنت.
وقد قُتل أكثر من 600 صحفي في العالم خلال السنوات العشرة الأخيرة الماضية. وفي عام 2012 من دون سواه، دانت اليونسكو مقتل 121 صحفيا وإعلاميا. فأصبح بالتالي مسألة ملحة. وهذه الإشكالية قد دفعت اليونسكو إلى تعزيز وضع خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب، التي يتمثل هدفها في ضم جهود مختلف وكالات الأمم المتحدة والشركاء الخارجيين بغية إنشاء بيئة أكثر أمانا للصحفيين. وسيُحلِّل المؤتمر التقدُّم المحرَز على صعيد وضع الخطة التي تهدف، في جملة أمور، إلى دعم الحكومات من أجل وضع قوانين بشأن السلامة وحرية الصحافة، وإلى تحسيس المواطنين، وتدريب الصحفيين على مسائل السلامة، بما في ذلك السلامة الإلكترونية.
وسيشكل محورا آخر من المحاور التي سيناقشها المؤتمر: إذ يبلغ معدّل القضايا التي تفضي إلى إدانة مرتكبي الجرائم ضدّ الصحفيين قضية واحدة فقط. وسينظر المؤتمر، على سبيل المثال، في الصعوبات التي تفرضها التحقيقات المتصلة بالاعتداءات على حرية الصحافة، وفي وسائل معالجتها، أو في الممارسات الجيدة في مجال مكافحة الإفلات من العقاب.
وأخيرا، سيتطرق المؤتمر أيضا، في سياق يتسم بتطور التكنولوجيا الحديثة، إلى التي لا تعني الصحفيين والإعلاميين المهنيين فحسب، بل تعني أيضا المواطنين الصحفيين الذين لا يعون دائما المخاطر المرتبطة بالأنشطة التي يضطلعون بها.