الأخبار
الاتحاد الأوروبي يساهم بقيمة مليون يورو لدعم نظام إدارة المعلومات التربوية في الأردن بالشراكة مع اليونسكو
اطلق وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة و سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن ماريا هادجيثيودوسيو وممثلة اليونسكو في الأردن مين جيونغ كيم مشروع "الدعم الفني لنظام إدارة المعلومات التربوية التابع لوزارة التربية والتعليم لتعزيز صنع القرار القائم على الأدلة".
جاء ذلك خلال حفل الاطلاق الذي أقيم اليوم الأربعاء في مبنى الوزارة، بحضور أمين عام الوزارة للشؤون الإدارية والمالية الدكتورة نجوى قبيلات، ومدير إدارة مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم والمعلومات المهندس منيب طاشمان، وأمين سر اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم ابتسام أيوب.
ومن خلال هذه المساهمة ومقدارها مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، تظافرت جهود كل من وزارة التربية التعليم والاتحاد الأوروبي واليونسكو لدعم تنفيذ سياسة نظام إدارة المعلومات التربوية الذي أطلقته الوزارة في حزيران 2022، حيث تركز هذه الشراكة على تطوير نظام إدارة المعلومات التربوية (OpenEMIS) لتحسين جودة ودقة واستخدام البيانات بما في ذلك البيانات الخاصة باللاجئين.
وأشاد الدكتور محافظة بالمستوى الرفيع من الشراكة القائمة بين الوزارة والاتحاد الأوروبي واليونسكو، معربًا عن شكره للدعم الموصول الذي تحظى به الوزارة من خلال هذه الشراكة والذي يسهم في تطوير وتحسين العملية التعليمة.
وأشار إلى ضرورة بناء قدرات مستخدمي نظام (OpenEMIS) على مستوى المدرسة والمديرية ومركز الوزارة بما يمكنهم من توظيف البيانات في عملية صنع القرار، إضافة إلى توفير نظام دعم فني الكتروني لمعالجة المشاكل والملاحظات التي يتم رصدها على خدمات النظام.
ولفت إلى حرص الوزارة على بناء قدرات موظفي المركز حول إدامة وإدارة خدمات النظام والبيئة التشغيلية، إضافة إلى دعم وتطوير أدوات تضمن إدخال وتحديث وتدقيق البيانات على النظام لخدمة متخذي القرار على جميع المستويات الإدارية. وبين أن خطة الوزارة تستهدف شمول جميع المدارس في المملكة؛ الحكومية والخاصة ومدارس الثقافة العسكرية ومدارس الأونروا في هذا النظام والبالغ عددها نحو 7400 مدرسة.
من جانبها بينت هادجيثيودوسيو أن "الدعم المقدم لقطاع التعليم في الأردن لا يزال من أهم أولويات الاتحاد الأوروبي، ليس لكونه حق من حقوق الإنسان الأساسية فقط، بل هو أيضًا حجر الأساس للتنمية الاقتصادية، معربة عن أهمية البيانات الموثوقة للمدارس والطلبة والمعلمين والموظفين والتي لا تقتصر على تحديد الاحتياجات، بل تشكل صنع القرار الداعم للتخطيط المالي والإجرائي ".
وأضافت أن هذه المبادرة تأتي استمراراً لدعم الاتحاد الأوروبي واليونسكو لنظم إدارة المعلومات التربوية، لتتكامل مع الدعم الفني الجاري للوزارة ضمن برنامج شراكة دعم النظام والمُنفذ بالشراكة مع كندا والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي والنرويج وسويسرا.
ومن جانبها، شكرت ممثلة اليونسكو في الأردن، السيدة مين جيونغ كيم، الاتحاد الأوروبي على شراكته المستمرة على مر السنين. وأضافت في كلمة لها خلال الاطلاق أن البيانات هي العمود الفقري للنظام التعليمي، كما إن الاستثمار الاستراتيجي القوي، مثل هذا الدعم المُقدم من الإتحاد الأوروبي، يدعم السياسات التربوية المبنية على الأدلة والتخطيط والمُتابعة والتقييم لتحقيق وضمان حقوق كل طفل وشاب في الوصول إلى تعليم نوعي شامل.
يذكر أن المشروع ينسجم بشكل استراتيجي مع الأهداف الواردة في الخطة الاستراتيجية للتعليم 2018-2025 ، إضافة لكونه يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ولا سيما الهدف الرابع. كما يدعم المشروع جهود وزارة التربية والتعليم في رصد التزاماتها بموجب الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية (2016-2025) ورؤية التحديث الاقتصادي (2023-2033)، وبيان الالتزام الوطني الصادر عن قمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم في أيلول 2022.
نبذة عامة:
اعتمدت الحكومة الأردنية رسميًا نظام إدارة المعلومات التربوية (OpenEMIS)، عام 2016، كمنصة بيانات رئيسية وأداة تخطيط أساسية لوزارة التربية والتعليم من حيث توفير بيانات دقيقة ومناسبة ومتكاملة وشاملة ومفصلة عن الطلبة والمعلمين والموظفين والمدارس والمديريات الميدانية والبنية التحتية. علاوة على ذلك، تُقدم التقارير لإنتاج النشرات والمؤشرات الإحصائية التي تخدم صناع القرار في جميع المستويات الإدارية لإبلاغ الوزارة والمدرسة والمديرية الميدانية بتقييم السياسات وصياغتها. حاليا، يستخدم النظام أكثر من مليوني مستخدم في جميع أنحاء المملكة، ويغطي جميع المدارس الحكومية البالغ عددها 7400 مدرسة.
اليونسكو هي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، وتسعى لبناء السلام من خلال التعاون الدولي في مجال التعليم والعلوم والثقافة. تساهم برامج اليونسكو في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030، والتي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما تسعى اليونسكو إلى إدماج الذكاء الجماعي في الحياة والحراك التربوي والثقافي والعلمي واستخدام المعلومات في بناء الحلول للتحديات العالمية. تتمثل مهام اليونسكو في الأردن في العمل مع الحكومة الأردنية وأصحاب الشأن والمصلحة لتوفير برامج فعالة وعالية الجودة في مجال التعليم والعلوم، والثقافة، والاتصال، والتواصل.
لمزيد من المعلومات حول عمل اليونسكو في الأردن، يرجى زيارة الموقع التالي: