بيان صحفي
اليونسكو وشركاؤها ينظّمون الندوة الإقليمية الثانية عبر الانترنت حول إعادة فتح المدارس في المنطقة العربية والشرق الأوسط وشمال افريقيا
بيروت، 8 تموز/يوليو 2020- فيما تتطلّع معظم الدول، بما في ذلك في المنطقة العربية/منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقي، إلى إعادة فتح المدارس على أنّه قرارٌ مرغوب فيه في المستقبل القريب، غير أنّه لا يزال ينبغي اتخاذ قرارات متعلقة بالدروس التعويضية والعام الدراسي الجديد (2020-2021) وبالأساليب التي ينبغي اعتمادها في هذا الصدد لضمان صحة وسلامة الطلاب.
على هذه الخلفية، وبعد أن أطلقت اليونسكو بالشراكة مع اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي والأونروا والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين و البنك الدولي إطارًا دولياً لإعادة فتح المدارس وتمّ تعديل وتحديث هذا الإطار في حزيران 2020 ليضمّ تفاصيل أكثر عن المعايير التي يجب احترامها خلال إعادة فتح المدارس، نظّم مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية – بيروت ومكتب اليونيسف الإقليمي في عمّان ووكالات شريكة أخرى، بما في ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي والبنك الدولي والأونروا، ثاني ندوة إقليمية مشتركة عبر الإنترنت حول إعادة فتح المدارس في الدول العربية والشرق الأوسط وشمال افريقيا.
استهدف الندوة، التي عُقدت في 8 تموز 2020، المدراءَ العامين في وزارات التربية والتعليم وغيرهم من صنّاع القرار المسؤولين عن إجراءات إعادة فتح المدارس في الدول العربية، وهدف إلى التعرّف على تجارب البلدان وممارساتها والاعتبارات الرئيسية لتنفيذ الإطار الدولي لإعادة فتح المدارس، والى إعداد توصيات بهذا الشأن ضمن السياقات المحلية.
شارك في الندوة أكثر من 200 شخص من صانعي القرار في وزارات التربية والتعليم في الدول العربية، وممثلي وكالات الأمم المتحدة والموظفين القُطريين الذين يدعمون الجهود المبذولة على المستوى الوطني، والوكالات الإقليمية (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم، مكتب التربية العربي لدول الخليج) و المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية.
بعد كلمة ترحيبية ألقتها الدكتورة داكمارا جورجسكو، أخصائية المناهج وتدريب المعلمين في مكتب اليونسكو في بيروت، قدّم السيد غوانغ-شول شانغ، أخصائي البرامج في مقرّ اليونسكو في بيروت نظرة عامة للاتجاهات العالمية والإقليمية بشأن إعادة فتح المدارس، مشدّداً على الأهمية التي توليها الدول لاحترام معايير الصحة العامة للتصدّي لتفشّي الوباء.
ثمّ تحدّثت السيدة داليا السمهوري من منظمة الصحة العالمية عن الإجراءات العملية التي يجب اتخاذها لضمان سلامة عمليات العودة الى المدرسة، من تباعد اجتماعي ومعايير النظافة وغيرها.
بعدها، كانت عروض لكل من السيد يوسف أبو شعار، مدير ادارة التخطيط والبحوث التربوية في وزارة التربية والتعليم في الأردن، والسيدة تهاني الدوسماني، المستشارة الأولى لوزير التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية، والسيد حاتم عمارة، مدير عام التعليم المتوسط والثانوي في وزارة التربية في تونس. عرض المتحدثون القرارات الوطنية بشأن إعادة فتح المدارس وتأمين الاستلحاق للطلاب وتعويضهم عن التعليم الذي فقدوه خلال فترة اغلاق المدارس، والتدابير المتخذة لتعزيز أنظمة التعليم وصمودها بعد جائحو كورونا.
في الجلسة الثانية، عرض الخبراء شروط اعادة فتح المدارس بشكل أمن وفعّال. فتحدّث السيد عبدالسلام الجوفي، من مكتب التربية العربي لدول الخليج عن كيفية تحويل الأزمة الى فرصة لضمان جودة التعليم الشامل والعادل وتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة. وعرضت السيدة كرمة الحسن، من الجامعة الأميركية في بيروت، عن تجربة تعلّم الطلاب عن بُعد والدروس المستفادة لتحسين هذه التجربة في المستقب. كما تحدّثت السيدة كاميلا لودي والسيدة تيريز كوران من المجلس النروجي للاجئين عن أهمية التركيز على الدعم النفسي والعاطفي والاجتماعي للطلاب.
وفي الختام، قدّم مدراء اليونيسف واليونسكو ملاحظات ختامية. فأشاد السيد تيد شايبان، مدير مكتب اليونيسف الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعروض الدول (تونس والأردن والمملكة العربية السعودية) والإجراءات التي تنوي اتخاذها، وأكّد على ضرورة احترام الإطار الدولي لاعادة فتح المدارس. وشدّد الدكتور حمد الهمامي، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت، على ضرورة ضمان استفادة كافة التلاميذ من الوصول العادل إلى التعليم الجيد والمستمر بعد أزمة فيروس كورونا، وأهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتعلمين، كما على ضرورة تدريب المعلمين وبناء قدراتهم وتحضيرهم لاعادة فتح المدارس وتأمين التعليم الجيد والشامل للطلاب.
وفّرت الندوة فرصة للمشاركين لتبادل التجارب والخبرات والتفكير في مستقبل النظام التعليمي ما بعد كورونا.