الأخبار
ندوة عبر الإنترنت حول "التربية من أجل التنمية المستدامة، الشباب في المنطقة العربية و كوفيد-19"

"التعليم من أجل التنمية المستدامة" ؛ "إعادة التفكير في التربية من أجل التنمية المستدامة أثناء الحجر" ؛ "مخيمات اللاجئين والسياقات الحضرية والريفية" ؛ "التشبيك وتقاسم الموارد" ؛ "تصور مستقبل أفضل" ؛ "إعادة التخيل وإعادة الاختراع" ؛ "الاستجابة للبطالة من خلال التعليم من أجل التنمية المستدامة" ؛ "تمكين القيادات الشبابية"...
تلخّص هذه العبارات بعض الأفكار التي تم طرحها ومنقاشتها خلال الندوة الإقليمية عبر الإنترنت بعنوان "التربية من أجل التنمية المستدامة، الشباب في المنطقة العربية و كوفيد-19" التي انعقدت في 2 أيار/مايو 2020 من تنظيم مكتب اليونسكو في بيروت والمنظمة غير الحكومية الشبايبة "ٶٶ. هدفت الندوة، التي شارك فيها أكثر من 55 شاب وشابة من المنطقة العربية والعالم، الى التفكير في تأثير أزمة كوفيد-19 على التربية من أجل التنمية المستدامة، والى مناقشة التحديات التي نشأت جرّاء هذه الأزمة والى استكشاف الأولويات والفرص الرئيسية للتخطيط المستقبلي.
افتتح الندوة أخصائي برنامج التربية من أجل التنمية المستدامة في مكتب اليونسكو في بيروت سليم شحادة، مسلّطاً الضوء على أهمية التعليم من أجل التنمية المستدامة كأداة لتصور مستقبل أفضل، ومشيراً الى ضرورة التفكير في تأثير كوفيد-19 على التعليم وعلى أهداف التنمية المستدامة، وأهمية تبادل الممارسات الجيدة في ما يخصّ التربية من أجل التنمية المستدامة والتعلم منها. كما تحدّث شحاده عن استجابة مكتب اليونسكو في بيروت لأزمة كوفيد-19 وشدّد على الحاجة إلى ضمان استمرار التعليم بالرغم من إغلاق المدارس من خلال المنصات الرقمية، كما الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز جودة وشمولية التعليم.
في الجزء الأول من الندوة تحدّث خمسة قادة شباب عن تجاربهم في مجال التربية من أجل التنمية المستدامة والتحديات التي يواجهونها في سياقات متعددة: العراق، لبنان، تونس، الهند، والبيرو. فقدّموا ممارستهم في إيصال التعليم للجميع ورفع مستوى وعي الشباب بأهداف التنمية المستدامة. أمّا الجزء الثاني من الندوة فركّز على مستقبل التعليم من أجل التنمية المستدامة ما بعد أزمة كوفيد-19 وحدّد المشاركون أولويات مشتركة مثل ضمان إنصاف وجودة التعليم.
بشكل عام، وفرت هذه الندوة منصة مهمة للنشطاء والقادة الشباب للتأمل في تحديات التعليم من أجل التنمية المستدامة في مختلف أنحاء العالم. ناقش المشاركون عدّة إشكاليات منها : مع تفاقم مشكلة بطالة الشباب، كيف يمكن إعادة التفكير في التعليم من أجل التنمية المستدامة كمسار وأداة لتوفير فرص عمل للشباب؟ ما هو نوع التعليم وما هي الكفاءات التي يحتاجها الشباب في المستقبل ؟ كيف يمكننا تكييف التعليم بشكل أفضل مع احتياجات السياق المحلي ومتطلّبات سوق العمل؟
