91�鶹������Ʒ����

عمان، 30 تشرين الأول/أكتوبر – تحت رعاية صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، انطلقت أعمال مؤتمر الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية 2024 رسمياً اليوم في عمان. يجمع هذا المؤتمر، الذي تنظمه اليونسكو بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية يومي 30 و31 تشرين الأول/أكتوبر، أكثر من 400 خبير وأكاديمي وصانع سياسات، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب آلاف المشاركين عبر الإنترنت. يركز موضوع المؤتمر، الذي يحمل عنوان "الحدود الرقمية الجديدة للمعلومات: الدراية الإعلامية والمعلوماتية من أجل المصلحة العامة"، على التحديات والفرص التي تبرز في الواقع الإعلامي الرقمي الراهن.

يشمل المؤتمر حلقات نقاش تتناول أبرز التطورات في البيئة الرقمية للإعلام. كما ستتناول إحدى الجلسات المخصصة دور الذكاء الاصطناعي في الإعلام، مسلطةً الضوء على الفرص والتحديات المرتبطة به، بما في ذلك القضايا الأخلاقية والمعلومات المضللة الناتجة عن استخدامه. سيقوم الخبراء بمراجعة موجز السياسات الصادر عن اليونسكو بعنوان ""، مؤكدين على أهمية الدراية الإعلامية في التصدي لهذه التحديات الجديدة.

سيتبادل المشاركون خلال المؤتمر آرائهم وخبراتهم حول تأثير صنّاع المحتوى الرقمي في البيئة الإعلامية، وأهمية تزويد الجمهور بمهارات الدراية الإعلامية والمعلوماتية اللازمة لتقييم مصداقية المحتوى. سيتحدث صنّاع المحتوى الرقمي والصحفيون، بما في ذلك ماريا بولينا باينا، وفاي دي سوزا، وفيليبي نيتو، وطارق سكيك، عن التحديات التي يواجهونها في الفضاء الرقمي اليوم. وستساهم هذه المناقشات في تطوير البرنامج التدريبي القادم لليونسكو بعنوان "".

سيُفتتح اليوم الثاني من المؤتمر بجلسة تتناول كيفية تعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية لبناء قدرات الجمهور على التكيف في أوقات الأزمات. سيقدم متحدثون من الهند وفلسطين والسودان وأوكرانيا أمثلة حول كيفية استخدام مهارات التفكير النقدي لتقليل القلق المرتبط بهذه الظروف، وتعزيز اتخاذ القرارات المدروسة والحكيمة، وتقوية التماسك الاجتماعي خلال هذه الأوقات الحرجة. وستتناول الجلسة الأخيرة كيفية استفادة المدن من الدراية الإعلامية والمعلوماتية لمساعدة المواطنين على التفاعل بفعالية مع العالم الرقمي في محاولة لسد الفجوة الرقمية، مع التركيز على المبادئ التوجيهية التشغيلية لليونسكو بشأن مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية.

إشراك الشباب يعتبر ركيزة أساسية في الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية. وقد تم تشكيل فريق شبابي مكون من 15 طالباً وطالبة من عدة جامعات أردنية، مثل جامعة الزرقاء، جامعة اليرموك، جامعة الشرق الأوسط، جامعة البترا، ومع��د&�Բ�����;الإعلام الأردني، وذلك للمشاركة في غرفة أخبار الشباب، تحت إشراف أكاديميين بارزين من الأردن، حيث ستقوم غرفة أخبار الشباب، بتغطية فعاليات المؤتمر مباشرة.

وخلال حفل الختام، سيتم تكريم الفائزين في الهاكاثون الشبابي العالمي، الذي يُعدّ مسابقة افتراضية تهدف إلى تصميم حلول مبتكرة لتحديات اجتماعية محددة باستخدام أدوات الدراية الإعلامية والمعلوماتية. كما سيتم عرض مشاريعهم المتميزة أمام الحضور، والذي سيبرز كيفية مساهمة العقول الشابة في تشكيل مستقبل الدراية الإعلامية.

من جهة أخرى، انطلقت مجموعة من الأنشطة التحضيرية للمؤتمر يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر مع ورش عمل استضافها معهد الإعلام الأردني، بهدف تزويد الطلاب من مختلف أنحاء الأردن بمهارات الدراية الإعلامية والمعلوماتية الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، سيشهد يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر سلسلة من الفعاليات الجانبية بالتعاون مع شركاء دوليين ومحليين، لعرض رؤى وأدوات عملية تعزز التعاون وتطوير المهارات بين الحضور فيما يخص مواضيع الدراية الإعلامية والمعلوماتية.