الأخبار
حرية الصحافة في زمن الذكاء الاصطناعي: اليونسكو بيروت تحيي اليوم العالمي بالشراكة مع وزارة الإعلام
اعداد: رشا صادق

تم إعداد هذا المقال من قبل غرفة الشباب للوسائط المتعددة. الآراء والأفكار الواردة في هذا المقال تعبر عن آراء المساهمين في غرفة الشباب للوسائط المتعددة ولا تعكس بالضرورة آراء اليونسكو أو شركائها. لا تعني التسميات المتعلقة بالوضع القانوني لأي دولة أو إقليم أو مدينة أو منطقة، أو سلطاتها، أو المتعلقة بتحديد حدودها، إبداء أي رأي من قبل اليونسكو أو شركائه.
في 5 أيار 2025، أحيا المكتب الإقليمي لليونسكو في بيروت اليوم العالمي لحرية الصحافة تحت الشعار العالمي:
“التغطية الصحفية في العالم الجديد: تأثير الذكاء الاصطناعي على حرية الإعلام والصحافة.”
وفي كلمتها الافتتاحية، رحّبت مديرة المكتب، السيدة كوستانزا فارينا، بعدد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية والإعلاميين والناشطين. وأكدت أن الذكاء الاصطناعي يحمل في طيّاته وعودًا ومخاطر للبنان، إذ يوفّر فرصًا جديدة للوصول إلى المعلومات والتواصل عالميًا، لكنه يثير أيضًا مخاوف كبيرة من التضليل والمراقبة والتلاعب الرقمي، خاصة في السياقات التي تعاني فيها استقلالية الإعلام من الضغوطات.
وشدّدت فارينا على دعم اليونسكو المتواصل للبنان لمواكبة التحولات الرقمية، بالتعاون مع وزارة الإعلام، التي تُعد شريكًا استراتيجيًا في الدفع نحو بيئة إعلامية حرّة وتعددية وآمنة.
وتخللت الفعالية الإشارة إلى عدد من المبادرات المشتركة، من أبرزها:
• مشروع قانون الإعلام الجديد قيد النقاش في البرلمان.
• دعم رقمنة أرشيف تلفزيون لبنان لحفظ الذاكرة التاريخية.
• نشاطات تدريبية بالشراكة مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية، تمحورت حول مكافحة التضليل الإعلامي والتدقيق في المعلومات، مع تدريب مراسلين من الوكالة الوطنية للإعلام وتلفزيون لبنان.
وتم التأكيد على أن أهداف هذا اليوم تشمل:
• تعزيز التعاون بين الإعلام والمجتمع المدني والجهات الحكومية والدولية لحماية حرية الصحافة.
• دعوة وسائل الإعلام اللبنانية إلى دمج الذكاء الاصطناعي بمسؤولية مع مراعاة الشفافية والاستدامة.
• حماية نزاهة المعلومات خلال الانتخابات المقبلة.
• نشر الثقافة الإعلامية والرقمية لمواجهة الأخبار الكاذبة.
قبل ختام كلمتها، شكرت السيدة فارينا معالي وزير الإعلام الدكتور بول مرقص على دعمه المستمر، وكذلك الشريك الدائم، المنظمة الدولية للفرنكوفونية، ممثّلة بالسيد ليفون أميرجانيان، على دعمهما لليونسكو في تحقيق أهدافها المشتركة، لا سيما في مكافحة المعلومات المضللة.
وقد تم الإعلان عن قرب إطلاق حملة وطنية إعلامية توعوية بالتعاون مع وزارة الإعلام، ودعت الحاضرين إلى دعم نشر هذه المواد فور صدورها خلال الأسابيع المقبلة.
كما وجّهت السيدة فارينا شكرًا خاصًا للمتحدثين، والمديرين، وطلاب الإعلام من عدة جامعات لبنانية، الذين يشاركون ضمن مبادرة “غرفة الأخبار” لليونسكو، لتغطية هذا اليوم وتوثيق النقاشات المرتبطة به.
وزير الإعلام في إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة 2025 في بيروت: “الحرية تموت إذا سقطت الصحافة”
شارك معالي وزير الإعلام الدكتور بول مرقص في الفعالية التي نظمها مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 2025، تحت شعار:
“التغطية الإعلامية في عالم مليء بالتحديات: أثر الذكاء الاصطناعي على حرية الصحافة والإعلام.”
وفي كلمته، شدد الوزير على أهمية حماية حرية التعبير في ظل التحولات الرقمية، معتبرًا أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة وتحديًا في آن معًا، ما يستدعي وعيًا مضاعفًا لحماية مصداقية المعلومات واستقلالية الإعلام.
وأكد مرقص التزام الوزارة بتحديث الإطار القانوني للإعلام في لبنان بالتعاون مع اليونسكو واللجان النيابية المختصة، من خلال مشروع قانون إعلام عصري يواكب التطورات التكنولوجية ويصون الحريات والحقوق الأساسية، بما يشمل إلغاء العقوبات السجنية على الصحافيين.
كما شدد على أهمية تعزيز آليات التحقق من المعلومات (Fact Checking)، وتطوير بيئة إعلامية مسؤولة، حرة، ومستقلة.
وأشاد بالتعاون القائم مع المنظمات الدولية، ولا سيما اليونسكو، في دعم حرية الصحافة ومكافحة الأخبار المضللة، مؤكدًا أن: “الحرية تموت إذا سقطت الصحافة.”