الأخبار
"لبيروت" – اليونسكو تدعم اللجنة الوطنية اللبنانية

عقدت اليونسكو العزم من أجل دعم أهالي بيروت في إعادة إعمار مدينتهم في أعقاب الانفجارين الهائلين اللذين ضربا بيروت في الرابع من آب/أغسطس الماضي.
ومن جهتها، توجّهت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، إلى العاصمة اللبنانية في السابع والعشرين من آب/أغسطس من أجل تدشين حملة دولية لحشد التمويل بعنوان من أجل دعم عملية إعادة تأهيل المدارس ومباني التراث التاريخية والمتاحف ودور العرض والاقتصاد الإبداعي.
وفي سياق هذه المساعي، وضمن الإطار العام للمساعدة التي تقدمها المنظمة، وافقت المديرة العامة، من خلال برنامج المساعدة الطارئة لبرنامج مشاركة اليونسكو، على مشروعين بقيمة 100 ألف دولار أمريكي استجابةً للطلبات التي قدمتها اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو. ويتمحور هذان البرنامجان حول الدراية الإعلامية ودعم المكتبة الشرقية لجامعة القديس يوسف في بيروت.
ويتمثل الهدف من المشروع الأول في دعم المكتبة الشرقية لجامعة القديس يوسف في بيروت، التي تأسست عام 1875 والتي تضم كنزاً من الوثائق الفوتوغرافية يضم ما يقرب من 70000 صورة التقطتها أجيال من الآباء اليسوعيّين الذين انخرطوا منذ القرن التاسع عشر وحتى القرن الماضي في مهام وبحوث شخصية أثمرت عن مجموعة نفيسة ومميّزة من الصور ذات الطبيعة الأثرية أو الإثنوغرافية والتاريخية والدينية.
وقد أُنشئت مكتبة صور داخل المكتبة الشرقية في عام 2014 للذّود عن هذا التراث الفريد للبنان والشرق الأوسط. وكان الهدف منها أيضاً إنشاء مركز للأرشيف والتوثيق الفوتوغرافي. وتتتبع المكتبة تاريخ التصوير الفوتوغرافي في الشرق وتوثق جميع مراحل تقنية التصوير التي تعاقبت على المنطقة، من استخدام الكولوديون، ثم ألواح الفضة، ومروراً ببودرة الألمنيوم، والألواح الزجاجية ذات الأحجام المختلفة وصولاً إلى الأشرطة المرنة أو الورقية..
وفي ذات السياق، ستساعد المساعدة الطارئة المُلتمسة في المضي قدماً في إعادة بناء حجرة مكتبة الصور المتضررة، التي تعاني حالياً من سوء الأحوال الجوية، وبالتالي الحفاظ على ما يقرب من 250 ألف وثيقة فوتوغرافية.
أما المعونة الطارئة الثانية، فتهدف إلى تعزيز الوقاية من التطرف عبر الإنترنت الذي يتولّد عنه التطرف العنيف، وذلك من خلال الارتقاء بالتفكير النقدي وكفاءات التفاعل بين الثقافات من خلال تنفيذ مشروع الدراية الإعلامية والمعلوماتية ومكافحة التضليل في أوقات الأزمات.
وسوف تضطلع اللجنة الوطنية اللبنانية بهذا المشروع الذي سيتخذ هيئة سلسلة من حلقات العمل التدريبية في مجال الدراية الإعلامية في أوقات الأزمات.
وتستهدف حلقات العمل هذه معلمي وطلاب المدارس الثانوية وطلاب ومعلمي الصحافة وكذلك الصحفيين. وسيُدشّن المشروع في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 وسينتهي في حزيران/يونيو 2021