الأخبار

"لبيروت": آيسلندا تضم جهودها إلى جهود اليونسكو لمؤازرة فناني بيروت ودعم الحياة الثقافية فيها

إنّ فناني بيروت والحياة الثقافية التي تنسجها أناملهم على موعد مع جرعة إنعاش ودفعة إلى الأمام. فقد أبرمت حكومة آيسلندا اليوم اتفاقاً مع اليونسكو، تتعهّد بموجبه بتقديم مبلغ 15 مليون كرونة آيسلندية (أي ما يعادل 116 ألف دولار أمريكي تقريباً) لدعم الثقافة والاقتصاد الإبداعي في بيروت. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الانفجار المدمّر الذي أودى بحياة مئات الأشخاص وخلّف آلاف الجرحى، بل وكاد أن يَفطُر قلب حياة المدينة الثقافية ويُزهق روحها منذ 6 أشهر مضت.

لقد هزّ الانفجار أركان المدينة التي كانت موطناً للمجتمعات المحلية ومراكز اقتصاد لبنان الإبداعي. وإذ تعتبر الحياة الثقافية والإبداع بمثابة عاملين أساسيّين لإعادة بناء مجتمعات محلية قادرة على التكيّف ومجابهة الظروف، فإنّه من شأن هذه المساهمة أن تقرّبنا خطوة أخرى من بلوغ هذه الغاية.
مساعد المديرة العامة لليونسكو للثقافة، السيد إرنستو أوتوني

والجدير بالذكر أنّ اليونسكو استهلّت مباشرةً بعد الانفجار لتسخير التعليم والثقافة من أجل دعم عملية تعافي المدينة.

وتمد مساهمة آيسلندا الفنانين والمؤسسات الثقافية بالدعم المباشر من خلال تنفيذ برامج تدريبية في مجالات الفنون الاستعراضية والموسيقى والفنون التشكيلية والسينما. وسوف تمكننا هذه المساهمة كذلك الأمر من ترميم القطع الفنية المتضررة بمعيّة فنانين لبنانيين، وعرضها في معرض مؤقت. وسوف تشمل عمليات الترميم مجموعة مختارة من روائع القطع الفنية اللبنانية المحفوظة ضمن مجموعة الأعمال الفنية المعاصرة التابعة لوزارة الثقافة، والمزمع عرضها في متحف بيروت للفن.

وفي معرض تعليقها على هذه المناسبة، قالت المندوبة الدائمة لآيسلندا لدى اليونسكو وسـفيرة آيسلندا لـدى فرنسـا، السيدة أونور أورادوتير راميت: "يكتسي الإبداع والثقافة والفن أهمية بالغة لكافة المجتمعات. ونحن واثقون من أنّ هذه المساهمة سوف تساعد أهالي بيروت على إحياء الحياة الثقافية في مدينتهم من خلال جملة من البرامج التدريبية وعمليات الترميم." هذا وقد أثنت السفيرة راميت على الجهود التي تضطلع بها اليونسكو في مجال تنسيق الجهود الأممية في قطاع التعليم، وتصدُّر الجهود الرامية إلى إعادة إعمار تراث المدينة وتعافي الثقافة فيها".