الأخبار

مائة وعشرون وزيراً في مقر اليونسكو يدعون إلى تعزيز السياسات الثقافية من أجل مجتمعات أكثر استدامة

باريس، 19 تشرين الثاني/نوفمبر – أعلن المكسيك عن عقد مؤتمر عالمي ثانٍ معني بالسياسات الثقافية، موندياكولت في عام 2022، عقب اجتماع 120 وزيراً للثقافة في مقر اليونسكو يوم الثلاثاء في إطار أعمال الدورة الأربعين للمؤتمر العام للمنظمة، حيث ناقشوا الدور الذي تضطلع به الثقافة في السياسات العامة لصالح التنمية المستدامة.

وكان مؤتمر موندياكولت الأول الذي عُقد في عام 1982، نقطة تحول كبرى في تعريف الثقافة من أجل التنمية، حيث أخذ المجتمع الدولي في الاعتبار معنى أوسع للثقافة فأصبحت تشمل الخصائص المميزة والروحية والمادية والفكرية والعاطفية التي تميز مجتمعاً ما أو فئة اجتماعية.

وقد أُعلن عن إقامة الدورة الجديدة لمؤتمر موندياكولت إبّان انعقاد منتدى وزراء الثقافة لعام 2019، وهو أكبر اجتماع من نوعه يُعقد منذ عشرين عاماً. وقد صرحت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في أثناء افتتاحها مناقشات المنتدى، قائلة: "عشرون عاماً تفصلنا عن المؤتمر الدولي الحكومي لوزراء الثقافة الذي عُقد في ستوكهولم"، وأضافت "من حينها تغير وجه العالم. وتضطلع الثقافة بدور أساسي في التصدي للصعوبات التي نواجهها في القرن الحالي. وتمثل الثقافة لغة مشتركة تزيل الحواجز الناشئة عن التصدعات العالمية وعن شلل بعض المنصات المؤسسية."

Every voice deserves to be heard.

No matter what gender.

And through culture, we can make it happen.

At Forum of Ministers of Culture, urges global leaders to achieve for everyone everywhere.

— UNESCO (@UNESCO)

وتناول الموضوع الرئيسي للمناقشات دور الثقافة في بناء مجتمعات أكثر تضامناً مع بعضها البعض وأكثر قدرة على الصمود وأكثر شمولاً. وشارك الوزراء تجاربهم وعرضوا أفكارهم ورؤيتهم للمستقبل، محاولين الإجابة على الأسئلة التالية: ما هو دور الدبلوماسية الثقافية في حفظ السلام؟ وما هو تأثير الاقتصاد الإبداعي، ولا سيما القطاع الرقمي، في التعليم وإيجاد فرص العمل؟ وكيف تسهم الثقافة في تحوّل مدننا؟

وأكد الوزراء مجدداً تمسكهم بالتنوع الثقافي بوصفه مكوناً أساسياً للمجتمعات، كما أكدوا أهمية الحوار بين الثقافات والإدماج الاجتماعي على حدٍّ سواء. ووردت الأولويات التالية بين الأولويات التي أعربت عنها الدول: توسيع نطاق الانتفاع بالثقافة والتراث، سواء بالنسبة إلى المجتمعات الحضرية أو الفئات الضعيفة ومن ضمنها الشتات، وقياس مدى تأثير الاقتصاد الإبداعي، وتوفير فرصٍ لتعلم الفنون والثقافة مدى الحياة.

وفي الوقت الذي تعمل فيه الدول جاهدة للإسراع في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، تثبت الثقافة أنها مورد لا يقدر بثمن في عدة مجالات حياتية، وقد اختارت العديد من البلدان الاستثمار في مجال الثقافة نظراً لقدرتها على أن تشمل الجميع وتثير الحوار وتحث على الابتكار. وتعتبر الثقافة من مكونات مجتمعاتنا وهي غاية بحد ذاتها وقوة دافعة تصل بين الماضي والحاضر.

**** 

 

لقطات للفيديو: