الأخبار
سفيرة أيسلندا تزور مكتب اليونسكو في بيروت وتحيّي جهود "لبيروت" لإحياء الحياة الثقافية

خلال زيارة إلى بيروت لتقديم أوراق اعتمادها كسفيرة جديدة لأيسلندا في لبنان، التقت السيدة أونور أورادوتير راميت، سفيرة أيسلندا لدى فرنسا والمندوبة الدائمة لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية واليونسكو، بوفد مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في بيروت، برفقة كارلا جبر، قنصل أيسلندا في بيروت. وقد استقبلتها كوستانزا فارينا، مديرة مكتب اليونسكو في بيروت، وتحدّثت بالتفصيل عن التقدّم الذي أحرزته مبادرة اليونسكو الرائدة "لبيروت" في العام المنصرم، وشكرت دولة أيسلندا على مساهمتها في مبادرة "لبيروت"، والتي سمحت بتنظيم مهرجان ترداد لإحياء الحياة الثقافية في العاصمة اللبنانية في تمّوز (يوليو) 2021.
على مدار ثلاثة أيام، جمع المهرجان خمس منظمات ثقافية محلية تمثل أشكالًا مختلفة من الفنّ: متروبوليس، زقاق، مقامات، إرتجال وسمندل، والتي قدّمت عروضًا عامة وورش عمل في أربعة أماكن من العاصمة كانت قد تضرّرت من جراء الانفجارين. وأشادت السفيرة راميت بمشروع اليونسكو "الذي استفاد منه أكثر من 200 محترف مبدع"، وأكّدت أنّ "الثقافة توقظ الأمل".

ثمّ زارت السفيرة راميت مقرّ سينما متروبوليس، حيث أتيحت لها الفرصة للاستماع إلى هانيا مروة حول التحديات التي يواجهها الفنانون المحليون في مجال السينما، ودعم المؤسسات العامة، فضلاً عن مشكلة الرقابة. كما زارت منطقة الكرنتينا ومسرح زقاق الذي كان في يوم من الأيام مكانًا للقاء الشباب من المجتمعات المحرومة، والذي دُمّر بشكل كامل في انفجار المرفا.


وتسمح أيضاً مساهمة أيسلندا في اطار "لبيروت" بترميم 17 عملاً فنياً تضرّر في يوم التفجيرين. ويقوم متحف بيروت للفن الحديث حالياً بترميم اللوحات التي تحمل جميعها توقيعات رسامين لبنانيين مشهورين. عند زيارة BeMA، أتيحت للسفيرة راميت الفرصة لسماع قصة هذه المجموعة الفريدة والمفهوم الكامن وراء المتحف الذي من المفترض أن يفتح أبوابه في عام 2026. كما التقت هناك مع التقنيّن المرمّمين للوحات الذين تكلّموا عن عملهم الدقيق وخبرتهم التي تسمح بحماية الثقافة اللبنانية.
"لبيروت" نداء دولي لجمع التبرعّات أطلقته المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي من بيروت في أعقاب تفجيري المرفأ، في 27 آب 2020، لدعم إعادة تأهيل المدارس والمباني التراثية التاريخية والمتاحف والمعارض والصناعة الإبداعية، والتي تعرّضت جميعها لأضرار جسيمة.

