الأخبار
ادراج مواقع في النرويج واسرائيل وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية على قائمة اليونسكو للتراث العالمي

بون ألمانيا، 4 تموز/يوليو – وافقت لجنة التراث العالمي لليونسكو بعد ظهر اليوم على إدراج عدد من المواقع الثقافية الجديدة على قائمة التراث العالمي وهي: موقع التراث الصناعي لمدينتَي روكان ونوتودِن (النرويج)، و شبايهرستاد وحي كونتورهاوس وتسيليهاوس (ألمانيا)، و مقبرة بيت شعاريم الكبيرة: مقام بارز في حركة التجدد اليهودي (إسرائيل)، جسر فورث (المملكة المتحدة).
موقع التراث الصناعي لمدينتَي روكان ونوتودِن (النرويج) – يوجد الموقع في منطقة تتميز بجبال وشلالات وأودية نهرية مذهلة، ويشمل محطات لتوليد الطاقة الكهرمائية وخطوط كهرباء ومصانع وعدداً من شبكات النقل والمدن. وأقدمت شركة "نورسك هيدرو" على بناء هذا المجمع لإنتاج أسمدة كيميائية من النيتروجين الموجود في الهواء. وكان الغرض من ذلك الاستجابة للطلب المتزايد على المنتجات الزراعية في البلدان الغربية في بداية القرن العشرين. وتضم مدينتا روكان ونوتودِن مجموعة من المساكن المخصصة للعمال فضلاً عن مؤسسات اجتماعية موصولة بشبكة من السكك الحديدية ومن المعديات التي تتيح إيصال الركاب إلى موانئ تحميل الأسمدة. ويقدّم موقع مدينتَي روكان ونوتودِن، الذي يتميز بمزيج استثنائي من المعدّات والمفاهيم الصناعية المرتبطة بالبيئة المحيطة، مثالاً على الحركة الصناعية العالمية الجديدة التي بصرت النور في بداية القرن العشرين.
شبايهرستاد وحي كونتورهاوس وتسيليهاوس (ألمانيا) - شبايهرستاد وحي كونتورهاوس منطقتان حضريتان مركزيتان في مدينة هامبورغ الألمانية المعروفة بمينائها. وتُعتبر منطقة شبايهرستاد التي بُنيت أساساً على ثلاث جزر صغيرة على نهر الإلب بين عامَي 1885 و1927 (وأعيد بناء جزء منها في الفترة من عام 1949 إلى عام 1967) أحد أكبر المجمعات في العالم التي تضم مستودعات تاريخية موحدة مخصصة لأنشطة الموانئ (000 300 م2). وتشمل المنطقة 15 مستودعاً كبيراً جداً وستة أبنية ملحقة شيِّدت على شبكة من القنوات القصيرة. أما حي كونتورهاوس المحاذي لمبنى تسيليهاوس العصري، فتزيد مساحته على خمسة هكتارات ويضم ستة مجمعات كبيرة جداً للمكاتب بُنيت بين عامَي 1920 و1940 لاستضافة شركات تضطلع بأنشطة ذات صلة بميناء هامبورغ. ويُعتبر هذا الموقع خير دليل على نتائج التطور السريع الذي شهدته التجارة العالمية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
مقبرة بيت شعاريم الكبيرة: مقام بارز في حركة التجدد اليهودي (إسرائيل) - يضم هذا الموقع سلسلة من سراديب المقابر وقد تطور اعتباراً من القرن الثاني ميلادية بوصفه المدفن اليهودي الرئيسي الواقع خارج القدس، وذلك بعد فشل حالة التمرد الثانية التي قادها اليهود ضد الهيمنة الرومانية. وتُعد سراديب المقابر هذه، الواقعة جنوب شرق حيفا، ثروة حقيقية بما تشمله من أعمال فنية وكتابات باللغات اليونانية والآرامية والعبرية. ويقدّم الموقع دليلاً فريداً على ماضي الديانة اليهودية في عهد الحاخام يهوذا الذي نُسبت إليه رؤية التجدد اليهودي بعد العام 135 ميلادية.
جسر فورث (المملكة المتحدة) - يُعد جسر السكك الحديدية هذا، الذي يمر فوق مصب نهر فورث باسكتلندا، أطول جسر كابولي متعدد الفتحات في العالم. ودشِّن الجسر في عام 1890 ولا يزال يُستخدم حتى اليوم لنقل الركاب والبضائع. ويستمد الجسر شكله "الصناعي" المميز من هيكله الذي تظهر عناصره الحديدية بطابعها المجرد. ويُعتبر جسر فورث الطليعي بنمطه المعماري ومواد بنائه وحجمه مثالاً مهماً على طريقة تصميم الجسور وبنائها في مرحلة كانت شبكة السكك الحديدية قد اكتسبت فيها أهمية كبرى في الأسفار البرية الطويلة.
إرساليات سان أنطونيو (الولايات المتحدة الأمريكية) ـ يضم الموقع مجموعة من خمسة مجمعات إرسالية حدودية تقع على امتداد حوض نهر سان أنطونيو في تكساس الجنوبية، إضافة إلى مزرعة كبيرة تقع على بُعد 37 كيلو متراً إلى الجنوب. ويشمل الموقع أبنية معمارية وأثرية، ومزارع، ومساكن، وكنائس وصوامع الحبوب، فضلاً عن نظم لتوزيع المياه. ولقد بنى المبشرون الفرنسيسكان هذه المجمعات في القرن الثامن عشر التي تمثل جهود التاج الإسباني لاستعمار وتنصير الحدود الشمالية لإسبانيا الجديدة والدفاع عنها. كما تُعتبر إرساليات سان أنطونيو مثالاً لتشابك الثقافة الإسبانية وثقافة هنود جنوب تكساس، وهو ما تصوره مجموعة متنوعة من المعالم من بينها العناصر الزخرفية التي تجمع بين الرموز الكاثوليكية والرسوم الخاصة بالشعوب الأصلية التي توحي بها الطبيعة.