الأخبار

المغرب والهند يفوزان بجائزة تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم

ستمنح المديرة العامة لليونسكو لعام 2017 لمشروعين من المغرب والهند وذلك خلال حفل رسمي سينظّم في مقر اليونسكو في باريس يوم 7 آذار/ مارس 2018 من الساعة 12:00 حتى الساعة 13:00 في قاعة رقم 1. وستفتتح المديرة العامة حفل تسليم الجائزة إلى جانب معالي نائب رئيس مجلس وزراء مملكة البحرين، السيّد جواد بن سالم العريض. وستسبق الحفل ندوة للفائزين من الساعة 10:00 حتى الساعة 11:30 في قاعة رقم 4 لعرض المشروعين الحائزين على الجائزة. كما سيتم تنظيم معرض للمشروعين الفائزين إلى جانب خمسة مشاريع أخرى كانت مرشحة للفوز بالجائزة، وذلك في قاعة Foyer من الساعة 9:30 حتى الساعة 15:00.  

ويهدف المشروعان الفائزان وهما: البرنامج الوطني لتعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم (جيني) من المغرب، وبرنامج التعلم المتصل من الهند، إلى بلورة القيم والمبادئ التي يجسدها شعار الجائزة لعام 2017 وهو "استخدام تكنولوجيات الاتصال والمعلومات من أجل تعزيز الوصول إلى التعليم الجيّد" بهدف تعزيز الابتكارات الرامية إلى توظيف تكنولوجيات الاتصال والمعلومات في تحقيق الهدف التنموي الرابع.  

وقد تلقّت الجائزة في نسختها لعام 2017، 143 طلباً مستوفياً للشروط من 78 بلداً حول العالم، وهو أكبر عدد من الترشيحات التي تتلقاها منذ تأسيسها عام 2005. واختارت المديرة العامة لليونسكو الفائزين بالجائزة لعام 2017 بناء على توصيات لجنة دوليّة، وذلك تقديراً لجهودهما المميزة في تنفيذ أعمال ابتكارية لتسخير تكنولوجيا الاتصال والمعلومات من أجل تعزيز الوصول إلى التعليم الجيّد وفرص التعلم مدى الحياة.

البرنامج الوطني لتعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم بالمغرب (جيني)

يجسّد هذا البرنامج الذي أطلق عام 2005 سياسة ومبادرة وطنية طويلة الأجل وواسعة النطاق تم وضعها وتنفيذها بجهد من وزارة التربية الوطنية  والتكوين المهني  والتعليم العالي  والبحث العلمي في المغرب. ويهدف إلى إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات من أجل تحسين الوصول إلى التعليم الجيد في مدارس المرحلتين الابتدائية والثانوية. كما يهدف إلى إدماج بعض الركائز الرئيسة من أجل إيجاد سياسة فعالة لدمج هذه التكنولوجيات في مجال التعليم على الصعيد الوطني، مثل البنية التحتية وتدريب المعلمين وتطوير الموارد الرقمية وتطوير ممارسات التعليم والتعلم.  

وقد وفّر البرنامج البنية التحتية والاتصال بشبكة الانترنت لما يزيد عن 10 آلاف مدرسة، كما عمل على تعزيز الابتكارات التعليميّة من خلال توفير أكثر من 300 ألف معلم ومدير مدرسة في جميع أنحاء البلاد بالإضافة إلى التدريب أثناء العمل. ويعزّز كذلك الاستخدام المبدع لتكنولوجيات المعلومات والاتصال لضمان حصول الجميع على تعليم جيّد في كل مدارس البلد، ويشمل اللغات الأربع المستخدمة في المدارس، وهي: الفرنسية والعربية والإنكليزية والأمازيغية.  كما كان له دور في زيادة معدل الالتحاق بالمدارس بنسبة 95% ويسعى إلى تقليل معدل الانقطاع عن الدراسة بنسبة 53% من خلال العمل الجاد على تنفيذ البرامج. 

إن النهج الشامل المتبع لتخطيط هذه السياسة ساهم في استدامة هذا البرنامج الوطني واسع النطاق، كما كان له دور في إحداث تغييرات جوهريّة في النظام التعليمي في المغرب. حيث أولى البرنامج تركيزاً كبيراً على  التدريب الأولي للمعلمين والمعلمات لضمان حصول الأجيال الجديدة من المعلمين على الكفاءات اللازمة لإدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال على نحو فعال في ممارساتهم التعليمية. فإنّ توفير الموارد التعليميّة الرقمية بأربع لغات (الفرنسية والعربية والإنكليزية والأمازيغية) مكّن من تعميم استخدام الموارد الرقمية من خلال المنصة الالكترونية لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم. 

برنامج مبادرة التعلم المتصل

تهدف مبادرة التعلم المتصل التي طورها معهد تاتا للعلوم الاجتماعية، إلى استغلال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات من أجل تحسين فرص الطلاب الذي ينتمون إلى مجتمعات محرومة في الحصول على التعليم الثانوي والتعليم العالي في الهند. حيث يوفّر تجارب تعلمية مختلطة ذات جودة عالية بثلاث لغات هي: الهندية والتيلوغوية والإنكليزية. وقد وصل البرنامج حتى الآن إلى 478 مدرسة ثانوية حكومية و1767 معلم و 46420 طالب في أربع محافظات هندية.  

من خلال مبادرة تجمع بين عدد من الأطراف المعنية، يجمع البرنامج جهود عدد من الجامعات والمؤسسات والحكومات المحليّة لمواجهة التحدي المتمثل في تحسين جودة التعليم لا سيما في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. حيث صمم عملية مختلطة للتعليم والتعلم يمكن الوصول إليها باستخدام معدات رقمية أساسيّة واتصال ضعيف بشبكة الانترنت.

ويستخدم التعليم المختلط مواد تعليمية رقمية مفتوحة المصدر ذات جودة تم تطويرها بالتعاون مع الشركاء المعنيين. حيث توفر المبادرة 15 نموذجاً تعليميّاً في مواضيع الرياضيات والعلوم واللغة الإنكليزية والدراية الرقمية بثلاث لغات. وتمت متابعة ومعالجة البيانات المتعلقة بالتعلم الالكتروني لتقييم نتائج المشروع وتعزيز اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة للحكومات الوطنية والمحلية. كما يركز البرنامج على نحو خاص على إشراك المعلمين والتطوير المهني باستخدام آلية تحفيزية مناسبة. 

للمزيد من المعلومات بشأن حفل تسليم الجائزة أو عن الندوة التي سيقدمها الفائزين، الرجاء التواصل معنا عبر البريد الالكتروني التالي:

.