الأخبار

التربية الجنسية والخدمات الصحية محور اجتماع للخبراء الإقليميين في بوتسوانا

سيجتمع عدد من الخبراء وراسمي السياسات من شرق أفريقيا والجنوب الأفريقي في غابوروني، ببوتسوانا، في 30 و31 تموز/يوليو، لاستعراض نتائج تقرير جديد يتناول الصعوبات التي يواجهها المراهقون والشباب على صعيد التربية الصحية والجنسية. وسوف تتولى السيدة الأولى في تنزانيا، سلمى كيكويتي، افتتاح هذا الاجتماع الذي سيُنظم بصورة مشتركة بين برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسب (UNAIDS) واليونسكو.

وما زال شرق أفريقيا والجنوب الأفريقي المنطقتين الأكثر تأثراً بوباء فيروس الإيدز في العالم، إذ تشير التقديرات إلى أن 52 شخصاً من الشباب يصابون بفيروس الإيدز كل ساعة في هاتين المنطقتين. ولذا، يُعتبر التعليم والانتفاع بالخدمات الإعلامية من أكثر الأدوات فعاليةً لمعالجة هذا الوضع.

          ويقدّم التقرير المزمع إصداره في أوائل تشرين الأول/أكتوبر والمعنون "هل شباب اليوم مستعدون للغد؟" بيانات مستمدة من 21 بلداً في المنطقة، تتمحور حول صحة المراهقين والشباب ووضعهم الاجتماعي، وفرص الانتفاع بالتعليم، والتثقيف بشأن فيروس الإيدز، ومدى انتشار فيروس الإيدز وحالات الحمل غير المقصود، والمؤشرات الرئيسية للمساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان. ويتناول التقرير مسائل التربية الجنسية، وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية، والمساواة بين الجنسين، والحقوق، والظروف السائدة في البلدان المعنية، كما يقدّم عدداً من التوصيات لمعالجة أوجه القصور المرتبطة بهذه المسائل. 

          وسيقوم المشاركون في اجتماع غابوروني، بمن فيهم خبراء وراسمو سياسات معنيون بالتعليم، والصحة الجنسية والإنجابية والحقوق، وفيروس الإيدز والتنمية، باستعراض النتائج التي تم التوصل إليها ومناقشة الآثار المترتبة عليها. 

         وسوف تُستخدم استنتاجات المشاركين في إعداد "التزام وزاري" يقضي باتخاذ تدابير محددة على نطاق المنطقة لتحسين التربية الجنسية والخدمات الصحية المتاحة للشباب. ومن المزمع إقرار هذا "الالتزام" وإصداره في 7 كانون الأول ديسمبر خلال مؤتمر مخصص لوزراء التربية والصحة في البلدان المعنية. 

         وصرحت رئيسة اجتماع غابوروني ومديرة "فريق الدعم الإقليمي لشرق أفريقيا والجنوب الأفريقي" التابع لبرنامج UNAIDS، شيلا تلو، أن "الحاجة إلى التزام من المسؤولين مسألة لا يرقى إليها الشك" وتابعت بالقول: "ما زال الشباب يواجهون مشاكل عديدة تتصل بالحمل عند المراهقات، والعنف القائم على أساس نوع الجنس، وارتفاع معدلات الخصوبة، وبخاصة فيروس الإيدز. ويطالب الشباب أنفسهم بأن تُلبى احتياجاتهم بزخم جديد، وهم على حق في مطلبهم هذا لأنه لا يمكننا ببساطة الاستمرار في تسيير الأمور كالمعتاد".