الأخبار
اليونسكو في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة واعتماد جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015

تتواجد المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، بنيويورك، في الفترة من 22 إلى 30 أيلول/ سبتمبر، وذلك للمشاركة في عدد من الأحداث الرفيعة المستوى في إطار الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وسوف تنضم المديرة العامة إلى رؤساء الدول وقادة الحكومات، وممثلين رفيعي المستوى عن الأمم المتحدة والمجتمع المدني، لحضور حدث تاريخي يتمثل في اعتماد أهداف التنمية المستدامة الجديدة، وذلك من 25 إلى 27 أيلول/ سبتمبر الجاري. وتشكل هذه الأهداف جدول أعمال للتنمية المستدامة يتسم بطابع عالمي، وطموح، ويوصف بأنه "جدول أعمال الشعب، ووضعه الشعب، ومن أجل الشعب"، تمت صياغته بمشاركة اليونسكو الفعالة.
دفعة قوية لتحقيق تعليم جيد
وفي هذا السياق، تؤكد اليونسكو على أهمية التعليم الجامع والجيد للجميع لتحقيق التنمية المستدامة.
وتشارك المديرة العامة في 26 أيلول/ سبتمبر الجاري، في حدث رفيع المستوى تحت عنوان "مواءمة الأهداف الإنمائية للألفية مع أهداف التنمية المستدامة من أجل التعليم حتى عام 2030"، تتولى تنظيمه اليونسكو في إطار المبادرة العالمية بشأن" التعليم أولا" التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة.
ويفور ذلك إطاراً للشركاء والبلدان الرائدة في المبادرة العالمية "التعليم أولاً" ومؤيدي الشباب لضم جهودهم والارتقاء بجدول أعمال التعليم حتى عام 2030، وذلك من خلال تأكيد التزامهم بوضع التعليم المنصف والجامع والتعلم مدى الحياة في صدارة عملية تنفيذ جدول أعمال التنمية لمرحلة ما بعد عام 2015. وسيؤكد هذا الحدث إعلان إنشيون الذي اعتمدته 160 دولة عضواً ومجتمع التعليم، وذلك في المنتدى العالمي للتربية المنعقد في إنشيون، بجمهورية كوريا في 21 أيار/ مايو 2015.
وستفتتح المديرة العامة الحدث بصفتها الأمينة التنفيذية للجنة التوجيهية للمبادرة العالمية بشأن "التعليم أولاً". أما المبعوثة الخاصة لليونسكو لتعزيز تعليم الفتيات والنساء وسيدة الصين الأولى، السيدة بنغ ليوان، ورئيسة جمهورية كوريا، فخامة السيدة بارك غيون ـ هي، وملاله يوسفزاي، الفائزة بجائزة نوبل للسلام، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعليم العالمي، فإنهم سيلقون كلمات في الجلسة الافتتاحية.
وتشارك المديرة العامة في حدث رفيع المستوى بشأن "ضمان دمج الحق في التعليم في حالات الطوارئ في جدول الأعمال لمرحلة ما بعد عام 2015، وذلك في 30 أيلول/ سبتمبر الجاري، وهو الحدث الذي تشارك في استضافته الوفود الدائمة لكل من بنين والبوسنة والهرسك وكوستا ريكا ونيكاراغوا والنرويج والبرتغال وقطر والمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة. وسيلقي هذا الحدث الضوء على التعليم أثناء حالات الطوارئ، وذلك لتوليد زخم سياسي وتقديم اقتراحات محددة عن كيفية دعم هذا الحق في أوضاع الطوارئ.
وفي السياق ذاته، تشارك المديرة العامة في اجتماع يستضيفه تحالف الأعمال العالمي للتعليم في 29 أيلول/سبتمبر الجاري، بشأن كيفية عمل قطاع الأعمال مع الجهات المانحة الدولية، وكيف يمكن للمؤسسات قيادة مجالات السياسات والترويج وتوفير الخدمات اللازمة من أجل أن تُمنح الأولوية للتعليم أثناء حالات الطوارئ.
وفي 29 أيلول/سبتمبر، تشارك المديرة العامة في الاجتماع الأول للجنة الدولية المعنية بتمويل فرص التعليم في العالم، التي أُطلقت أثناء عقد مؤتمر القمة بشأن التعليم من أجل التنمية في أوسلو، في تموز/ يوليو 2015.
وفي حدث يُقام في 26 أيلول/ سبتمبر، بمناسبة ذكرى مرور 150 عاماً على إنشاء الاتحاد الدولي للاتصالات، تسلط المديرة العامة الضوء على أهمية حل أزمة تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وهي الأزمة التي تواجه العالم اليوم.
حماية التراث الثقافي والتصدي للتطرف العنيف
تسلط المديرة العامة الضوء في نيويورك على أهمية حماية التراث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالقطع الثقافية باعتبار أن ذلك إنما يمثل ضرورة أمنية ودعامة أساسية لإرساء السلام وتحقيق التنمية المستدامة. وتركز المديرة العامة على أهمية الاستثمار في الشباب والانتفاع بتعليم جيد من أجل التصدي للتطرف العنيف.
وتشترك اليونسكو في تنظيم حدث على مستوى وزاري مع الوفدين الدائمين للأردن وإيطاليا لدى الأمم المتحدة ومنظمة الإنتربول ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، تحت عنوان "حماية التراث الثقافي: ضرورة للبشرية"، وذلك في 27 أيلول/ سبتمبر. وسيطلق هذا الحدث شراكة جديدة للاستفادة من التزامات الحكومات ومنظومة الأمم المتحدة والأمن والشركاء في المجال الإنمائي والإنساني، فضلاً عن جميع الجهات الأخرى، وذلك لدعم حماية التراث العالمي، مع الدعوة إلى التسليم بأهمية التراث الثقافي فيما يتعلق بحفظ السلام والجهود المبذولة في المجالين الإنساني والإنمائي. وسيشمل هذا الحدث مداخلات من ممثلين حكوميين رفيعي المستوى ورؤساء وكالات تابعة للأمم المتحدة.
وفي 24 أيلول/ سبتمبر، تشارك المديرة العامة في مؤتمر رفيع المستوى بشأن تدمير التراث الثقافي في أوضاع النزاع تقوم بتنظيمه جمعية آسيا والتحالف من أجل الآثار ومعهد الشرق الأوسط. أما المشاركون الرئيسيون في هذا الحدث فهم سعادة الدكتور إبراهيم الجعفري، وزير خارجية العراق، وسعادة السيد ناصر جودة، وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، والسيد كيفين رود، رئيس معهد آسيا لسياسات المجتمع، والسيدة جوزيت شيران، رئيسة جمعية آسيا، والسيدة ديبورا ليهر، رئيسة التحالف من أجل الآثار.
وفي 29 أيلول/ سبتمبر، ستشارك المديرة العامة في مائدة مستديرة بشأن "الآثار في أوضاع النزاع: صياغة استجابة عامة/ خاصة لإنقاذ التراث المهدد في العراق وسوريا"، التي ينظمها متحف المتروبوليتان للفنون ووزارة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي 29 أيلول/ سبتمبر، تشارك إيرينا بوكوفا، بالنيابة عن الأمم المتحدة، في "قمة القادة المعنية بالتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والتطرف العنيف"، التي يستضيفها رئيس الولايات المتحدة، فخامة السيد باراك أوباما.
وفي 28 أيلول/ سبتمبر، ستلقي المديرة العامة كلمة في الدورة السنوية للتحالف الاقتصادي الدولي بشأن "الثقافة والتصدي للتطرف العنيف". ويشارك في هذه الدورة سعادة السيدة رحمة انجاي رحمة الله جالو، وزيرة الثقافة في مالي، وسعادة السيدة بيرت كونديرس، وزيرة خارجية هولندا، وسعادة السفير توماس بيكرينغ، والسيدة غريت فاريمو، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، فضلاً عن سعادة السفيرة سينتيا شنايدر.
استخدام المساواة بين الجنسين من أجل التنمية المستدامة
وتشارك المديرة العامة في أحداث رئيسية تسلط الضوء على أنشطة اليونسكو الترويجية والقيادية في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين النساء من أجل تحقيق التنمية المستدامة وإرساء سلام دائم.
كما ستتحدث المديرة العامة في "الحوار 2 لفترة ما بعد عام 2015 بشأن أوجه عدم المساواة وتمكين النساء وعدم استبعاد أحد"، الذي يُعقد في 25 أيلول/ سبتمبر، ويشارك في رئاسته رئيسة جمهورية كرواتيا، فخامة السيدة كوليندا غرابارـ كيتاروفيتش، ورئيس جمهورية كينيا، فخامة السيد أوهورو كينياتا. ويتناول هذا الحوار معالجة أوجه عدم المساواة في إطار البلدان وفيما بينها، ودعم البلدان التي تواجه أوضاعاً خاصة؛ فضلاً عن دعم كافة الجماعات المستضعفة، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وضمان انتفاع الجميع بالتعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية ومياه الشرب الآمنة والصرف الصحي بأسعار معقولة.
كما تحضر المديرة العامة حفل افتتاح "قمة القادة العالمية المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين النساء: الالتزام بالعمل"، التي تُعقد في 27 أيلول/ سبتمبر، وذلك بعد مرور 20 عاماً على صدور إعلان ومنهاج عمل بيجين، وهو الحفل الذي تشارك في تنظيمه جمهورية الصين الشعبية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة. وسيقوم فخامة السيد شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، والسيد بان كي ـ مون، الأمين العام للأمم المتحدة، بإلقاء كلمة في هذا الحفل. ويضم هذا الحدث رؤساء دول وحكومات من أجل الالتزام بتسريع تطبيق المساواة بين الجنسين في إطار جدول زمني يتوافق مع جدول أعمال التنمية لمرحلة ما بعد عام 2015.
وتشارك المديرة العامة في حدث تنظمه الجامعة الآسيوي للنساء بشأن "الصبايا والأخوات والطالبات: التغلب على أوضاع الهشاشة من خلال التعليم" يُعقد في 28 أيلول/ سبتمبر. أما المتحدثون الرئيسيون في هذا الحدث فهم روكميني كاليماشي، التي وصلت مرتين إلى نهائيات المسابقة الخاصة بجائزة بوليتزر ومراسلة صحيفة "نيويورك تايمز"، وإليزابيث ماكورك، مستشارة أسرة روكفلر، وكاثرين راسل، السفيرة المتجولة للولايات المتحدة الأمريكية المعنية بقضايا النساء في العالم.
وتشارك المديرة العامة، بوصفها الرئيسة المشاركة في لجنة النطاق العريض، في "إطلاق تقرير لجنة النطاق العريض لقضايا الجنسين الخاص بمكافحة العنف ضد النساء والفتيات عبر الإنترنت"، في 24 أيلول/ سبتمبر، وذلك بمشاركة البارونة بيبان كيدرون، والمناصرة للسلامة عبر الإنترنت، السيدة أنيتا ساركيسيان، وكذلك السيدة فومزيلي ملامبو نغوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والسيدة هيلين كلارك، مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
كما تشارك المديرة العامة في اجتماع لجنة النطاق العريض من أجل التنمية الرقمية المستدامة، وذلك في 26 أيلول/ سبتمبر. ويشارك أيضاً في هذا الاجتماع رئيس جمهورية رواندا، فخامة السيد بول كاغامه، ورئيس مؤسسة كارلوس سليم، السيد كارلوس سليم حلو، والأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، السيد هولين زاو.
وفي 23 أيلول/ سبتمبر، تشارك إيرينا بوكوفا في "المؤتمر الدولي المعني بالتنمية المستدامة" المعنون "تطبيق أهداف التنمية المستدامة: فليبدأ العمل"، وذلك في معهد الأرض بجامعة كولومبيا في نيويورك. ويضم هذا الحدث مهنيين من القطاع الخاص والدوائر الأكاديمية والحكومات والمجتمع المدني، فضلاً عن طلبة من أرقى جامعات العالم، وذلك قبل يومين من عقد قمة الأمم المتحدة للتعرف على الحلول العملية القائمة على أسس واقعية وتبادلها والتي من شأنها دعم أهداف التنمية المستدامة. أما المتحدثون الرئيسيون في هذا الحدث فهم رئيسية ليبيريا، فخامة السيدة إلين جونسون سيرلاف، ورئيس إيرلندا السابق،ورئيس مجلس أوصياء مؤسسة ماري روبنسون. وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيقوم بعقد اجتماعات ثنائية كل من سعادة السيدة ماري روبنسون، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، السيد جان إلياسون، ورئيس جامعة كولومبيا، والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأهداف الإنمائية للألفية، البروفيسور جيفري ساتشس.
هذا وستعقد المديرة العامة في نيويورك عدداً من الاجتماعات الثنائية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.