الأخبار

اليونسكو تعزز الخبرات الإدارية والقيادية في مؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني في المنطقة العربية

نظّم المكتب الإقليمي للتربية في الدول العربية – بيروت "مشروع اليونسكو لتدريب المدربين وتزويدهم بالخبرات القيادية" وقاده بهدف تعزيز أنظمة التعليم والتدريب التقني والمهني في الدول العربية.  فيما نفذّ المشروع بالتعاون مع جمعية الفيحاء. ودرّب المشروع، بين تشرين الثاني/نوفمبر 2020 ونيسان/أبريل 2021، خمسة وأربعين مديراً من المستويات الوظيفية الرفيعة والمتوسطة في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني، إضافةً إلى قادة في الإدراة المعاصرة من إحدى عشرة دولة في المنطقة (الأردن، والإمارات، والجزائر، والسعودية، والسودان، واليمن، وسوريا، وفلسطين، وقطر، وليبيا، وموريتانيا). وزوّد المشروع المشاركين بالممارسات التعليمية والمعارف الضرورية لمساعدة المؤسسات في النهوض بنوعية التعليم والتدريب، وزيادة قدرة مراكز التدريب المهني على الصمود واتباع نهج استباقي في الدول العربية.

يمثلّ التعليم والتدريب التقني والمهني إحدى الطرق الأكثر فعالية في تطوير مهارات القوة العاملة وتعزيزها وتزويدها بالكفاءات اللازمة للسوق وسد الثغرات في مختلف القطاعات الاقتصادية. ويُعتبر اليوم الوسيلة الأهمّ لاكتساب المهارات التي يسهل الحصول عليها لتطبيقها في عالم العمل. وتحتاج أنظمة التعليم والتدريب التقني والمهني إلى موظفين إداريين وإداريين ذوي مهارات عالية لفهم تغيّرات سوق العمل ووضع برامج تتوافق مع الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المتغيّرة. غير أن التعليم والتدريب التقني والمهني ليس خياراً شائعاً لدى الشباب مقارنةً مع الخيارات الأكاديمية والمهنية؛ كذلك فهو لا يحظى بقدر كبير من الاستحسان لدى الجمهور بسبب التصور السائد بأن نظام التعليم والتدريب التقني والمهني هو مسار عمل أقل حظاً، يوفر فرص عمل منخفضة الأجر، وظروف عمل سيئة، وآفاقاً غير نظامية.

ولضمان توفير التدريب عند بُعد، طُورت دراسة استقصائية على شبكة الإنترنت ووُزعت على أعضاء التعليم والتدريب التقني والمهني والأفراد المعنيين ذوي التأثير على ممارسات التعليم والتدريب التقني والمهني في المنطقة العربية، قبل إطلاق الدورات التدريبية رسمياً. وبعد جمع المعلومات والمشورة من 270 مديراً في المدارس والمعاهد ومراكز التدريب من ثمانية عشر دولةً، صُمِّم عشرة نماذج حول القدرات الإدارية والقيادية (خمسة لكل فئة). وتناولت هذه النماذج مواضيع مختلفة كتطوير الاستراتيجيات وتنفيذ الخطط، ووضع الميزانيات، وتخطيط الموارد، والقدرة على الصمود، والنهج الاستباقي، والأدوار والمسؤوليات لتحسين جودة التعليم، والرصد والتقييم، والحوكمة، وخطط تنمية القدرات القيادية، وبناء الشَراكات، والتحفيز والمشاركة.

صُممت الدورات التدريبية وقُدِمت بطرق تفاعلية. ووفقاً لنتائج تقييم التدريب، اعتبر حوالي 80 في المائة من المشاركين أنهم فهموا محتوى التدريب جيداً، كما أشار معظمهم إلى أن التفاعل الفعّال بين الأمثلة الحقيقية وتطبيقها قد سهلّا عملية الفهم.

لا يزال المكتب الإقليمي للتربية في الدول العربية – بيروت يعمل مع كل الأطراف المعنية لتعزيز جهود إصلاح أنظمة التعليم والتدريب التقني والمهني في المنطقة العربية والنهوض بها.