الأخبار
اليونسكو ومكتبة الإسكندرية تجمعان الدول العربية في ورشة عمل حول ذاكرة العالم

إنّ التراث الوثائقي جزءٌ لا يتجزّأ من الذاكرة الجماعية للثقافات والحضارات.ونظراً الى أنّ التراث الوثائقي يشكّل ذاكرة العالم، يتوجّب الحفاظ عليه وحمايته بالكامل، كما يجب أن يكون متاحًا للجميع دون أي عوائق مع الاعتراف بالخصوصيات و المعايير الثقافية المحلية.
استناداً الى هذه الرؤية ، أنشأت اليونسكو برنامج ذاكرة العالم في عام 1992 بهدف الحفاظ على التراث الوثائقي العالمي وإتاحته للجميع. منذ ذلك الحين، سعى البرنامج الى تسهيل الحفاظ على التراث الوثائقي في العالم من خلال التقنيات الأكثر ملائمة، الى مساعدة الجميع على الوصول إلى التراث الوثائقي، والى رفع الوعي حول العالم بأهمية التراث الوثائقي وأهميته.
في عام 2015، اعتمد المؤتمر العام لليونسكو "توصية اليونسكو بشأن الحفاظ على التراث الوثائقي والوصول إليه في شكل رقمي" . شكّلت هذه الوثيقة أول أداة لوضع المعايير على الإطلاق لحماية التراث الوثائقي العالمي.
على هذه الخلفية، نظّم مكتب اليونسكو في القاهرة ومكتب اليونسكو في بيروت، بالتعاون مع قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، ورشة عمل إقليمية حول بناء القدرات في مجال حفظ التراث العالمي الوثائقي، وذلك في 30 تموز – 1 آب 2019 في مكتبة الإسكندرية بحضور عدد من الشخصيات الدولية المعروفة في هذا التخصص.
هدفت الورشة، التي حضرها مجموعة من المتخصصين من مصر ولبنان والأردن والمغرب وتونس والسودان وسوريا وفلسطين، إلى رفع الوعي بأهمية صون التراث الوثائقي خاصة في الوطن العربي الذي يضم ثروة من التراث الوثائقي يجب الحفاظ عليها.
تضمّنت ورشة العمل نقاشات تفاعلية عن برنامج اليونسكو لذاكرة العالم، ودراسة حالات مختلفة لحفظ وتوثيق التراث في مصر ولبنان وسوريا، كما شملتعروضًا عملية لممارسات التقييم والحفظ. وتضمن آخر يوم لفعاليات الورشة زيارة دراسية لكافة الإدارات المختصة بحفظ وتوثيق التراث في مكتبة الإسكندرية.
أتاح هذا الحدث لمجموعة من البلدان العربية فرصة لاكتساب المعرفة المشتركة ، خصوصاً أنّ المشاركون من بعض البلدان التي بدأت في التنفيذ الوطني لتوصية اليونسكو (الأردن والمغرب وتونس والسودان) قدّموا عروضاً لأبرز الإنجازات الوطنية في هذا المجال وقاموا بتبادل الخبرات مع زملائهم.