الأخبار
بحلول عام 2017 ستغطي الإنترنت نصف العالم لجنة النطاق العريض التابعة للأمم المتحدة تصدر بيانات جديدة لكل بلد من البلدان بشأن حالة الانتفاع بالنطاق العريض في جميع أرجاء العالم
إن ما يربو على 50% من سكان العالم سينتفعون بالإنترنت في خلال ثلاثة أعوام، إذ سيتوافر لهم مجال النطاق العريض على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي تُعتبر الآن بمثابة أسرع تكنولوجيا متنامية في تاريخ البشرية، وفقاً لما جاء في نشرة تقرير حالة النطاق العريض لعام 2014.
ويبين هذا التقرير، الذي صدر اليوم في نيويورك أثناء الاجتماع العاشر للجنة النطاق العريض المعنية بالتنمية الرقمية، أن أكثر من 40% من سكان العالم يتمتعون بالفعل بالإنترنت، حيث ارتفع عدد مستخدمي الإنترنت من 2.3 مليار نسمة في عام 2013 ليبلغ 2.9 مليار نسمة في نهاية هذا العام.
إن ما يربو على 2.3 مليار نسمة سينتفعون بأجهزة النطاق العريض المحمولة في نهاية عام 2014، وهو ما يزيد هذا العدد زيادة بالغة تصل إلى 7.6 مليار نسمة حسب التوقعات، وذلك خلال الأعوام الخمسة المقبلة. ويوجد الآن عدد من الاتصالات ذي النطاق العريض من خلال الأجهزة المحمولة يبلغ أكثر من ثلاثة أضعاف عدد اشتراكات النطاق العريض التقليدية الثابتة. كما تزداد بصورة متواصلة شعبية تطبيقات وسائل الإعلام الاجتماعية التي يتيحها النطاق العريض، حيث يبلغ عدد الذين يستخدمون الآن الشبكات الاجتماعية 1.9 مليار نسمة.
جدير بالملاحظة أن تقرير حالة النطاق العريض، الذي تصدره لجنة النطاق العريض سنوياً، إنما يعتبر بمثابة لقطة عالمية فريدة لما يخص الانتفاع بشبكة النطاق العريض وتوفيرها بأسعار معقولة، مع بيانات تخص كل بلد من البلدان لقياس الانتفاع بالنطاق العريض في التي وضعها أعضاء لجنة النطاق العريض البالغ عددهم .
ما زالت جمهورية كوريا تتمتع بأعلى مستويات تغلغل النطاق العريض في الأسر، إذ ارتفعت هذه المستويات إلى ما نسبته أكثر من 98% ، بعد أن كانت تبلغ 97% العام الماضي. أما موناكو فإنها تفوق الآن ما حققته البلد الرائد العام الماضي؛ كما أن أكثر من 44 % من سكان سويسرا يتمتعون بهذا المجال، باعتبار أن هذا البلد هو البلد الرائد على صعيد العالم فيما يخص تغلغل النطاق العريض الثابت. ويوجد الآن أربعة اقتصادات (تخص موناكو وسويسرا والدنمرك وهولندا) تجاوز فيها معدلات التغلغل 40%، حيث ارتفعت من واحد فحسب (سويسرا) في عام 2013.
تحتل الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة التاسعة عشرة على الصعيد العالمي من حيث عدد الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت، فهي تسبق بلدان أخري في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، مثل ألمانيا (المرتبة العشرون) واستراليا (المرتبة الواحدة والعشرون)، بيد أنها تأتي خلف المملكة المتحدة (المرتبة الثانية عشرة) واليابان (المرتبة الخامسة عشرة) وكندا (المرتبة السادسة عشرة). ثم إن الولايات المتحدة انخفضت من المرتبة العشرين إلى المرتبة الرابعة والعشري فيما يخص اشتراكات النطاق العريض لكل فرد، وذلك خلف اليابان مباشرة، ولكنها تسبق مكاو (الصين) واستونيا.
وعلى الجملة، هناك 77 بلداً يتمتع أكثر من 50 % من سكانها بالانترنت، وبذلك ارتفع عدد هذه البلدان الذي كان يبلغ 70 بلداً في عام 2013. أما البلدان العشرة الرائدة فيما يخص استخدام الإنترنت فإنها تقع كلها في أوروبا، حيث تحتل أيسلندا المرتبة الأولى في العالم، إذ تبلغ نسبة مستخدمي الإنترنت 96.5% من السكان. ولكن أدنى مستويات الانتفاع بالانترنت توجد في المقام الأول في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث لا تتوافر الإنترنت إلا لما يقل عن 2 % من السكان، وذلك في إثيوبيا (1.9 %)، والنيجر (1.7%) وسيراليون (1.7%)، وغينيا (1.6%)، والصومال (1.5%) وبورندي (1.3%) وإريتريا (0،9 %) وجنوب السودان (لا توجد بيانات). وتشمل أيضاً قائمة البلدان العشرة الأقل ربطاً بالإنترنت ميانمار (1.2 %) وتيمور ليشتي (1.1 %).
جاء في تصريح للدكتور حمدون توريه، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات والذي يشغل منصب نائب رئيس لجنة النطاق العريض مع إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو :"لما كنا نتطلع إلى تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة للأمم المتحدة لما بعد عام 2015، فمن الضروري ألا يغيب عن بالنا من تخلفوا عن الركب. وإن استيعاب النطاق العريض يتسارع، بيد أنه من غير المقبول أن يظل ما نسبته 90 % من سكان البلدان الأقل نمواً في العالم البالغ عددها بدون ربط إلكتروني بالمرة. ومع التسليم بأن الإنترنت ذات النطاق العريض تُعتبر الآن بمثابة أداة حيوية على الصعيد العالمي من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فإننا نحتاج إلى أن نجعل من الربط بالإنترنت أولوية تنموية رئيسية، ولاسيما في أفقر بلدان العالم. فالربط بالإنترنت لا يُعد ترفاً يستمتع به الأثرياء فحسب، بل إنه يُعتبر أقوى الأدوات التي تتوافر للبشرية أكثر من أي وقت مضى لكي يمكن لها رأب فجوات التنمية في مجالات من قبيل الصحة والتعليم والإدارة البيئية وتمكين الجنسين".
ومن جانبها، قالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو،:" على الرغم من النمو الهائل للإنترنت، وعلى الرغم من منافعها العديدة، فما زال هناك أناس كثيرون لا يتمتعون بالربط بالإنترنت في البلدان النامية في العالم. وإن توفير الربط بالإنترنت لكل فرد وفي كل مكان يقتضي قيادة سياسية حاسمة واستثماراً. ولما كنا نركز على البنية الأساسية ووسائل الانتفاع، فالواجب علينا أن نعزز مهارات الحقوق وتنوع المضامين، بحيث يُتاح للنساء والرجال المساهمة في بناء مجتمعات المعرفة والمشاركة فيها. وكما يستبين من تقرير حالة النطاق العريض، فإن تكنولوجيات المعلومات والاتصالات تسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية وحماية البيئة، وهو ما يشكل الدعائم الثلاث التي تستند إليها خطة التنمية الدولية لما بعد عام 2015، ويدفع بنا صوب عالم يتسم بقدر أكبر من الاستدامة".
تم أيضاً أثناء اجتماع اليوم إصدار تقرير منفصل من والذي يقوده بنك التنمية للدول الأمريكية؛ كما صدرت في نفس الوقت ورقة بيضاء من فريق العمل المعني بالتنمية المستدامة التابع للجنة الذي يقوده السيد هانز فسنبيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إريكسون".
تشمل المعالم البارزة لاجتماع اليوم جلسة خاصة عن نماذج قطاع الأعمال الجديدة لعصر الإنترنت تبين كريغ بارات (نائب رئيس شركة "غوغل") ويائيل ماجوير (مدير القطاع الهندسي في "فيسبوك")، والمناقشات التي دارت حول النماذج التنظيمية الجديدة قادها توم ويلر، رئيس لجنة الاتصالات الاتحادية، وألكس روغامبا، نائب رئيس بنك التنمية الأفريقي، فضلاً عن مداخلات من ضيوف خاصين آخرين من بينهم راندول ستيفنسون، الرئيس التنفيذي لهيئة الهواتف والتلغرافات الأمريكية، وكلاوس سشواب، الرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي.
إن ترويج اللجنة لأهمية النطاق العريض يبين أن عدد البلدان التي توافرت فيها خطة وطنية للنطاق العريض قد ازداد من 102 بلداً في عام 2010، وذلك عندما استهلت اللجنة عملها، ليبلغ اليوم 104 بلداً حسبما جاء في التقرير الجديد.
إن هي الإصدار الثالث للتقرير السنوي للجنة. وهذا التقرير الذي يصدر سنوياً في شهر أيلول/ سبتمبر في نيويورك، إنما يُعتبر التقرير الوحيد الذي يبين مرتبة كل بلد من البلدان فيما يتعلق بالانتفاع بالنطاق العريض وإتاحته بأسعار معقولة في أكثر من 160 اقتصاداً في جميع أرجاء العالم.
يمكن تحميل التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات.
يمكن التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات.
يمكن تحميل .
للمزيد عن .
تابع لجنة النطاق العريض على
تابع لجنة النطاق العريض على
عن الاتحاد الدولي للاتصالات
الاتحاد الدولي للاتصالات هو الوكالة الرائدة التابعة للأمم المتحدة المعنية بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ومنذ ما يقرب من 150 عاماً، يقوم الاتحاد الدولي للاتصالات بتنسيق الاستخدام المشترك على الصعيد العالمي لطيف الترددات الإذاعية، ويعزز التعاون الدولي في تخصيص مدارات الأقمار الصناعية، ويعمل على تحسين البنية الأساسية للاتصالات في البلدان النامية في العالم، فضلاً عن إقامة معايير على نطاق العالم من شأنها تعزيز الترابط السلس لمجموعة واسعة من نظم الاتصالات. ومن شبكات النطاق العريض إلى الجيل الجديد من التكنولوجيات اللاسلكية، والملاحة الجوية والبحرية، وعلم الفلك الإذاعي والأرصاد الجوية المستندة إلى الأقمار الصناعية وتقارب الهواتف الثابتة والمحمولة، فضلاً عن تكنولوجيات الإنترنت والنطاق العريض، فإن الاتحاد الدولي للاتصالات يلتزم بإشاعة الربط الإلكتروني في العالم.
عن اليونسكو
إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة تعمل على تسخير قوة المعارف والمعلومات، ولاسيما من خلال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات من أجل تحويل الاقتصادات، وبناء مجتمعات المعرفة الشاملة، وتمكين المجتمعات المحلية من خلال زيادة الانتفاع بالمعلومات والمعارف وحفظها وتشاطرها، وذلك في جميع مجالات أنشطة اليونسكو. وترى اليونسكو أن مجتمعات المعرفة هذه يجب أن تُبنى استناداً إلى دعائم أربع هي: حرية التعبير؛ وتعميم الانتفاع بالمعلومات والمعارف؛ واحترام التنوع الثقافي واللغوي، فضلاً عن توفير تعليم جيد للجميع: