الأخبار
تدريب خبراء من تسعة بلدان عربية على تعزيز التعليم البديل وغير النظامي

سيخضع 35 مشاركاً من تسعة بلدان عربية لدورة تدريبية على كيفية تعزيز التعليم البديل وغير النظامي للشباب والكبار في خطط قطاع التعليم، في الفترة الممتدة من 15 أيلول/سبتمبر إلى 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2021؛ حيث سيشاركون في دورة عبر الإنترنت يقدِّمها معهد اليونسكو للتعلُّم مدى الحياة بالتعاون مع مكتب اليونسكو في بيروت ومعهد اليونسكو الدولي لتخطيط التربية. وتمثِّل هذه الدورة عبر الإنترنت جزءاً من برنامج تعزيز اللغة العربية في اليونسكو التابع لمؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، وقد أتيحت إقامة هذه الدورة بفضل الدعم المالي الذي قدمته مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية.
تتطور المهارات والكفاءات التي تتطلبها المجتمعات والاقتصادات القائمة على المعرفة في يومنا هذا، بسرعة لكي تلائم وتيرة التغيُّر الاقتصادي والتكنولوجي والاجتماعي. وهناك حاجة متزايدة إلى توفير فرص التعلُّم للأفراد مدى الحياة، وتلبيتها تتطلب إيجاد سبل تعلُّم مرنة، وإقامة روابط قوية بين التعليم النظامي وغير النظامي وغير الرسمي، بما في ذلك إيجاد أطر للاعتراف بنتائج التعلُّم والتحقق منها واعتمادها، وآليات جديدة للتمويل.
ولكن العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، وفي المنطقة العربية على وجه التحديد، لا توفر فرص تعلُّم كافية للشباب والكبار من خارج نظام التعليم النظامي؛ وغالباً ما تفتقر خطط قطاع التعليم إلى التعليم البديل وغير النظامي للشباب والكبار، ونتيجة لذلك يعاني هذا النمط من التعليم من قلة اهتمام السياسات به ومن نقص التمويل. ويمكن أن يؤدي غياب نظام متطور بالقدر الكافي للتعليم البديل وغير النظامي للشباب والكبار على المستوى الوطني في حالات الطوارئ، كجائحة "كوفيد-19" على سبيل المثال، إلى زيادة الصعوبة في تلبية الاحتياجات التعليمية لهذه المجموعات المستهدفة على وجه السرعة وفي الوقت المناسب.
وتهدف هذه الدورة المقامة عبر الإنترنت، والمعنونة "تعزيز التعليم البديل وغير النظامي للشباب والكبار في خطط قطاع التعليم"، إلى تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات اللازمة لضمان أن تأخذ خطط واستراتيجيات قطاع التعليم في الاعتبار احتياجات التعلُّم للمتعلمين الشباب والكبار من الفئات المهمشة، ضمن منظور التعلُّم مدى الحياة. وستؤدي زيادة التركيز، في الأجل الطويل، على التعليم البديل وغير النظامي للشباب والكبار في خطط قطاع التعليم، إلى إرشاد عملية إعداد أنظمة تعلُّم شاملة مدى الحياة، مما يضمن تمتع جميع الشباب والكبار بإمكانية التعلُّم والاستمرار فيه مدى الحياة في إطار عالم سريع التغيّر.
بدعم من