الأخبار
تنظيم محادثات البرنامج الدولي لتنمية الاتصال في تونس للاحتفال باليوم الدولي الثالث لتعميم الانتفاع بالمعلومات

عقد البرنامج الدولي لتنمية الاتصال النسخة السنوية الثالثة من محادثات البرنامج الدولي لتنمية الاتصال، وذلك في تونس بتاريخ 27 أيلول/سبتمبر 2018، للاحتفال باليوم الدولي لتعميم الانتفاع بالمعلومات.
تهدف محادثات البرنامج الدولي للاتصال إلى إبراز أهمية الانتفاع بالمعلومات، باعتبارها حقاً من حقوق الإنسان، وضرورة أساسية لتمكين المواطنين من اتخاذ قرارات مستنيرة، وعاملاً حاسماً لتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة. وقد نُظمت الفعالية لعام 2018 تحت شعار "قوانين جيدة وممارسات أفضل من أجل مجتمعات مفتوحة: تعزيز التنمية المستدامة من خلال الانتفاع بالمعلومات
وقد جرى بث الفعالية على الهواء مباشرة لتعزيز انتشار هذه المحادثات الحيويةالمستوحاة من محادثات تيد على نطاق واسع، وانضم الناس من جميع أنحاء العالم للنقاش بشأن محادثات البرنامج الدولي لتنمية الاتصال، والحق في المعرفة، والانتفاع بالمعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقد نال الوسم المستخدم للنقاش بشأن المحادثات رواجاً واسعاً في 16 بلداً، إذ استخدم لمشاركة فعاليات نظمت في مناطق مختلفة في العالم. فعبر موقع تويتر وحده، اطلع 47 مليون شخص على أفكار بشأن الانتفاع بالمعلومات، وذلك استناداً إلى النجاحات التي حققتها الفعاليات التي نظمت على مدار السنوات الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المحادثات نُظّمت هذا العام للمرة الأولى على الإطلاق خارج مقر المنظمة في باريس، وذلك بدعم من الحكومة التونسية. وقد جرى تنظيم عشر فعاليات لمحادثات البرنامج الدولي لتنمية الاتصال في جميع العالم إلى جانب الفعالية العالمية، الامر الذي أجج النقاش بشأن الانتفاع بالمعلومات على الصعيد العالمي. وقد عقدت المكاتب المحلية لليونسكو والمنظمات غير الحكومية ومجموعات المجتمع المدني عدداً منالفعاليات في أفغانستان وكولومبيا وغامبيا والأردن وماليزيا وناميبيا وباكستان وفلسطين
وقام مساعد المديرة العامة، السيد معز شقشوق، بتقديم ميدالية لرئيسة البرنامج الدولي لتنمية الاتصال، السيدة ألبانا شالا، تكريماً لالتزامها الراسخ في تعزيز الانتفاع بالمعلومات، ناهيك عن تفانيها في مجالي بناء المجتمعات المفتوحة وتنمية وسائل الإعلام.
وقد شارك في الفعالية التي نظّمت في تونس عشرة متحدثين بارزين على مستوى العالم من مجموعة من القطاعات، إذ تحدثوا عن الانتفاع بالمعلومات والأطراف المعنية بذلك من خبراء وواضعي سياسات وصحفيين وممثلين عن منظمات غير حكومية وناشطين في مجال التنمية وطلاب. وقد استعرضت كل مداخلة أهمية المعلومات في تحقيق هدف التنمية المستدامة المعني بذلك.
قد أدت السيدة توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل، مداخلتها عبر تقنية الفيديو، ودعت جميع الحكومات وشركائهم إلى العمل على إضافة أحكام صريحة في مواثيقها التأسيسية بغية تعزيز حرية التعبير والصحافة والانتفاع بالمعلومات وحرية التجمع السلمي. وقالت: "ما من ديمقراطية دون حرية التعبير التي تبدأ أساساً من الحق في الانتفاع بالمعلومات وتناقلها."
ودعا الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، كريستوف ديلوار، إلى استعادة التوازن في مجتمعاتنا كي يتسنى للمواطنين العاديين والصحفيين الانتفاع بالمعلومات والبيانات العامة.
أما مانتي ماكوسكيتي ويوجينيا كوفاليوفا فقد شاركا الحضور كيف يعمل أصحاب المشاريع الليتوانية مع مراكز الابتكار في نيجيريا التي تستخدم البيانات للنهوض بالاقتصاد، مثل التطبيق الذي يساعد المشافي في تنظيم عمليات نقل الدم.
وتحدّث السيد أندرو جاسبان، صحفي سابق ومدير الأكاديمية العالمية، عن عمله الرامي إلى محاولة إقامة روابط بين الصحفيين والأكاديميين من أجل تحسين جودة المعلومات في الحياة العامة. وقال: "أردت أن أحصل على تفسير لفشل نموذج عمل الصحافة. كنت بحاجة لإيجاد روابط بين الصحفيين والأشخاص الذين يمتلكون معارف عميقة عن بعض المواضيع. إننا بحاجة إلى معلومات بلا حدود."
وكانت المداخلة الأخيرة لكريستيان تريبيرت، محقق موارد مفتوحة لدى موقع بيلينغكات، والذي استعرض بدوره كيف يمكن لشبكة الإنترنت مساعدة الناس على محاربة الفساد في كل مكان في العالم من أجهزة الحاسوب الخاصة بهم. وشرح بالتفصيل بعض التحقيقات التي قاموا بها في بيلينغكات وبعض الأدوات التي يستخدمونها لتقصي الحقائق عبر الإنترنت للتمكن من إجراء هذه التحقيقات.
واختتمت فعاليات اليوم بجلسة ختامية بمشاركة عدد من الخبراء في مجال الانتفاع بالمعلومات إذ ناقشوا عدداً من الأفكار التي طرحت خلال اليوم وتوصلوا إلى محاور عمل يمكن للحكومات والأطراف المعنية غير الحكومية الاستعانة بها.
وستتوفر محاور العمل وجميع محادثات البرنامج الدولي لتنمية الاتصال قريباً عبر موقع الفعالية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المحادثات تمكنت من رفع مستوى فهم وإدراك الدول الأعضاء والمنظمات الإعلامية والمنظمات غير الحكومية وعامة الجمهور للدور الحاسم الذي يضطلع به الانتفاع بالمعلومات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة كافة.
وقد نُظمت الفعالية العالمية لمحادثات البرنامج الدولي لتنمية الاتصال بنجاح بفضل الدعم السخي الذي قدمته هولندا وفنلندا وليتونيا.