الأخبار

تصريح من قبل المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا

أعربت المديرة العامة لليونسكو، في 16 تشرين الأول/ أكتوبر، عن بالغ قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف ضد المواقع الثقافية والدينية في الشرق الأدنى وحولها.

واليوم، تعرب المديرة العامة من جديد عن قلقها العميق، وتطلق، في هذا السياق، مشاورات موسعة من أجل تشجيع الدول الأعضاء في اليونسكو على مواصلة الحوار التشاوري، بما يتماشى مع مهمة اليونسكو.

وتعرب المديرة العامة عن أسفها إزاء الاقتراحات الأخيرة الجاري مناقشتها في المجلس التنفيذي لليونسكو والتي قد تُفسّر باعتبارها تعديلات لوضع مدينة القدس القديمة وأسوارها، وهي المدينة المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويكون من شأن هذه التعديلات إثارة التوترات.

وتطالب المديرة العامة من المجلس التنفيذي لليونسكو باتخاذ قرارات لا تسفر عن إثارة المزيد من التوترات هناك وتشجع احترام الطابع المقدس للأماكن المقدسة.

إن حماية التراث الثقافي يجب ألا تكون رهينة للظروف السائدة، لأن ذلك إنما يِؤدي إلى إضعاف مهمة اليونسكو.

وقالت المديرة العامة: "إننا نتحمل جميعاً مسؤوليات إزاء رسالة اليونسكو، وهي مسؤوليات تتمثل في اتخاذ قرارات من شأنها تشجيع الحوار، والتسامح والسلام. ويتسم هذا الأمر بأهمية حاسمة لاسيما بالنسبة إلى الشباب الذين يتعين عليهم استلهام السلام واستيعاب ثقافته".

إن القدس هي أرض مقدسة تضم أديان التوحيد الثلاثة، كما أنها مجال للحوار للجميع، أي لليهود والمسيحيين والمسلمين. والقدس هي مجموعة متنوعة من الثقافات والشعوب التي شكل تاريخها تاريخ البشرية جمعاء.

ولا تتوقف المديرة العامة عن الدعوة إلى الحوار والتوافق من أجل النهوض برسالة اليونسكو الرامية إلى حماية التراث العالمي وتعزيز التسامح والاحترام المتبادل.

ومن هذا المنطلق، تكرر المديرة العامة نداءاتها إلى كافة الأطراف للعمل على صون التراث الثقافي، بما فيه الأماكن المقدسة، وتسهيل الوصول إليه بالنسبة إلى الجميع، فضلاً عن استعادة الحوار في روح من التفاهم المتبادل.